أكد الخبير والمحلل السياسي السعودي الدكتور عبد الرحمن الثنيان، رئيس مركز نيلسون للدراسات الأمنية والاستراتيجية في لندن، أنه منذ عام 2011 ، والحكومة تحاول أن تطهر حي المسورة بمنطقة العوامية من الإرهابيين والإجراميين.

وأوضح ” الثنيان ” : لذلك جاء القرار الأخير في هدم هذه المنطقة، وعملها بشكل جميل وشكل راقي، حيث أنها ستشمل مراكز ثقافية، أسواق، نوادي ثقافية كذلك.

وقال: أعتقد أن قرار هدم المنطقة، قرار صحيح جدًا، ومن المؤكد أن الارهابيين سيقفوا ضد قرار هدم وازالة المنطقة.

وتابع الثنيان: من حوال2011 إلى 2017 والحكومة السعودية حاولت كثيرا، ألا تهدم هذا الحي، ولكن الأزقة الصغيرة جدا التي لا تتعدى المتر والنصف متر، في الحقيقة الإرهابيين كانوا يستغلونها كوكر لهم.

ولفت الثنيان في مداخلة له بقناة ” بي بي سي عربي ” الفضائية، إلى أن هؤلاء الإرهابيين قتلوا العشرات من الجنود السعوديين في هذا الموقع وأصيب ايضا أكثر من العشرات.

وشدد الثنيان على أن الحكومة السعودية ستنفق الملايين من أجل إعادة إعمار حي المسورة من جديد، موضحًا أن المشروع يقدر بمائة مليون ريال، وكل مسكن واحد يقدم، يقدر ما بين مليون ومليون ونصف ريال.

ونوه الخبير والمحلل السياسي إلى أهمية ازالة الموقع واستبداله بجديد، مبينًا أن إعادة إعمار الموقع يُمكن قوات الأمن من إحكام السيطرة على المنطقة.

وأردف الثنيان: ” لا ننسى أن أهالي العوامية أنفسهم طالبوا بإزالة هذا الحي، وأن الفترة الماضية منطقة القطيف والعوامية شكلت صداع نصفي للحكومة لذلك كان لابد من اتخاذ عدة إجراءات صارمة، وما في حل إلا الضرب بيد من قوة وهدم المباني ” .