بدأت اليوم الأعمال الإنشائية لصالتي الفرسان الدولية والداخلية والمرحلة الثانية لمبنى العمليات الجوية بمطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد بجدة ، حيث يتزامن إستكمال أعمال المشروعَين مع إفتتاح المطار الجديد الذي يُعد درة مطارات المملكة والمنطقة ، ما يعد واحداً من أهم المطارات المحورية على مستوى العالم.

ويهدف إنشاء مشروع مبنى العمليات الذي يقع على مساحة تبلغ ” 58,500 م2 ” ، إلى إيجاد بيئة مريحة تساعد في رفع الكفاءة التشغيلية وإستدامتها، ويتضمن المبنى الجديد منطقة العمليات والتشغيل والبرامج الفنية والتقنية ، إلى جانب منطقة إدارية ، وأخرى تجارية ، فضلاً عن التجهيزات الهندسية وكافة متطلبات التشغيل لهذا المرفق الحيوي ، وتبلغ مساحة صالة الفرسان الدولية الجديدة ” 4,500 م2 ” تخدم ” 510 ” من الضيوف في ذات الوقت ، وتحتوي على منطقة الخدمات ومناطق الإسترخاء ، ومركز إعلامي ، وصالة عرض ، بالإضافة إلى مركز خدمات لرجال الأعمال ، وقاعة إجتماعات صغيرة ، ومنطقة مخصصة للأطفال ، وأخرى للألعاب الإلكترونية ، إلى جانب أماكن مخصصة لإقامة الصلاة ، وعدد من التجهيزات المتكاملة.

وتم توقيع العقود اليوم بمقر المعرض الدائم لمشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد بجدة بحضور مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر ، والرئيس التنفيذي لشركة الخطوط السعودية للتموين وجدي بن محمد الغبّان والرئيس التنفيذي لشركة الخطوط السعودية لتنمية وتطوير العقار ” سارد المهندس خالد بن محمد رضوان ورؤساء الشركات المنفذة لمشاريع إنشاء صالتي الفرسان الداخلية والدولية والمرحلة الثانية لمبنى العمليات الجوية .

وأوضح مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر ، أن توقيع الاتفاقيتين يأتي في إطار إستكمال المنظومة التشغيلية للناقل الوطني بمطار الملك عبدالعزيز الجديد، مؤكداً حرص الخطوط السعودية على أن تكون مرافق خدماتها وعملياتها بالمطار الجديد على أفضل مستوى ، ما يواكب مكانة وأهمية هذا المطار الدولي الذي يحمل اسم الملك المؤسس عبد العزيز ـــ طيب الله ثراه ـــ ويُمثل نقلةً كبيرة في خدمات النقل الجوي بالمملكة ، ويأتي تتويجاً مباشراً لمشاريع التطوير للمطارات الدولية والإقليمية والداخلية والتي تتواصل ضمن الاستراتيجية الوطنية لتطوير منظومة النقل الجوي في المملكة.

وأشار الجاسر إلى أن العمليات الجوية تمثل العصب الرئيسي لشركات الطيران ، لما تشهده من تطورات سريعة ومتلاحقة في نظم التشغيل والتقنية الحديثة وبرامج السلامة ، ما يتطلب توفير بيئة العمل المثالية لضمان أعلى مستويات الأداء ، ما يكتسب المبنى الجديد للعمليات الجوية بعد إستكماله – بمشيئة الله – أهميةً حيوية ، يتزامن مع البرامج التنفيذية للخطة الاستراتيجية للخطوط السعودية بعناصرها الأساسية من حيث تطوير الأسطول والأنظمة التشغيلية وتوسيع شبكة الرحلات الدولية واستقطاب أحدث التقنيات العالمية إلى جانب إعطاء الأولوية لإعداد وتأهيل الكوادر الوطنية في مختلف المجالات.