استهجن نشطاء موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، التقرير الذي نشرته «صدى» بعنوان «‏مصادر «صدي» تكشف: لماذا وصف يوسف القرضاوي موزة بـ «رأس الحية» بعد «أم المؤمنين»!!».
وأثار تجرأ الدكتور يوسف القرضاوي -الموضوع على قوائم المطلوبين في جرائم إرهابية-، غضب النشطاء من وصف والدة أمير قطر الحالي الشيخة موزة المسند ووصفها بـ«أم المومنين».
وسخرت التعليقات من وصف القرضاوي للشيخة موزة؛ حيث نشر أحد النشطاء صورة لها وهي تمسك بيدها آلة موسيقية في رسالة مبطنة إلى القرضاوي بأن الفتاوى مقابل المال هي من دفعه إلى وضع الشيخة موزة في منزلة أمهات المؤمنين.
جدير بالذكر وكان يوسف القرضاوي مفتي الإخوان المسلمين ورئيس ما يسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في تغريدة على تويتر، قال إن الشيخة موزة والدة أمير قطر «أشرف وأكرم بنات العرب ويجوز وصفها بأم المؤمنين» .
وتعود علاقة القرضاوى بقطر إلى عام 1961 حين لجأ الاخوان المسلمون الى الخليج بعد صدامهم مع النظام الناصرى ، فسافر الى قطر وعمل بها كمدير للمعهد الدينى الثانوى، ثم تولى منصب عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، وحصل على الجنسية القطرية، ثم ساعدته الأسرة الحاكمة فى تأسيس مركز اسلامى ، وفى بروزه كنجم عبر قناة الجزيرة ، وفى تأسيس وترؤس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين ، فصار ولاؤه الكبير للأسرة الحاكمة فى قطر التى فتحت الأبواب على مصراعيها له ولتنظيم الإخوان المسلمين بوجه عام.
وبعلاقته مع الاسرة الحاكمة كون القرضاوى ثروة طائلة جعلت اسمه يقترن ببنك (التقوى) لمؤسسه يوسف ندا، القيادى الإخوانى البارز، البنك الذى يعد أداة ضخمة لتمويل جماعة الاخوان ، ومدخلاً لانخراط الجماعة فى شبكة رأس المال العالمى ومؤسساته السياسية والاستخبارية ، وبالتالى خدمة اجندته من موقع الشريك الصغير والطرفى ، واضعين فى الاعتبار ان الجماعة تيار واسع تتعدد فيه الاتجاهات ، ولكن القيادة تحديداً وضعت نفسها منذ الحرب الباردة تحت مظلة المخابرات الامريكية والبريطانية ، وفى هذا لعب القرضاوى دوراً بارزاً . وبعد حرب الخليج وهجمات الحادى عشر من سبتمبر تزايدت الاتجاهات المتطرفة فأوكل الى قطر والقرضاوى اعادة ارجاع التيار فى مجمله مرة أخرى.