أزاح وزير الخارجية الألماني، سيغمار غابرييل، الستار عن اتفاق جديد توصل إليه مع الدوحة أثناء زيارته الأخيرة إلى المنطقة، حيث تسعى قطر، بحسب محللين من خلال الاتفاق لشراء الوقت أملاً بحدوث اختراق في الأزمة التي دخلت أسبوعها الخامس.
وأكد وزير الخارجية الألماني أن قطر ستفتح أمام الاستخبارات الألمانية كل الملفات.

وأشار مراقبين إلى توريط الدوحة نفسها في غمرة سعيها لكسب ود ألمانيا بعد تراجع برلين عن ترددها تجاه إدانة دعم قطر للإرهاب، وتأكيدها على ضرورة أن تعمل الدوحة على وقف احتضان وتمويل الإرهابيين، رغم أن الأمر يبدو للوهلة الأولى أنه التزام قطري بالانفتاح أمام تحقيق دولي.

وكشف غابرييل عن الاتفاق مع الدوحة لفتح جميع ملفاتها الأمنية المتعلقة بتمويل الإرهاب أمام الاستخبارات الألمانية، مبدياً ولو بطريقة غير مباشرة استعداد الدوحة لتقديم معلومات بشأن أشخاص أو جماعات يشتبه بتورطها بالإرهاب، حسبما نقلت ونشرت إذاعة ” دوتشلاند فنك ” و ” أسوشييتد برس “.

ويرى محللون وخبراء استخبارات فإن الدوحة تدخل نفسها في ورطة جديدة هي الأولى في نوعها بقبولها وجود الاستخبارات الألمانية للتحري عن علاقتها بالإرهاب.

فوفق الخبراء والمحللين فإن الاستخبارات الألمانية لن تقبل بأقل من السماح لها بالاطلاع على الملفات كافة بحرية تامة، والتحقق من أن المعلومات التي قدمتها الدول الأربع تدين قطر بامتياز.