تبنت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» في دورتها الـ 41 المنعقدة حاليًا بمدينة كراكوف البولونية، قرارًا يؤكد عدم وجود سيادة إسرائيلية على مدينة القدس المحتلة، مطالبةً بالإبقاء على «بلدة القدس القديمة وأسوارها» على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر كموقع مسجل من قبل الأردن عام 1981.
وأدانت اليونسكو في بيان لها، أعمال الحفر التي تقوم بها دائرة الآثار الإسرائيلية بالمدينة، مؤكدةً عدم شرعية أي تغيير أحدثه الاحتلال الإسرائيلي في بلدة القدس القديمة ومحيطها بعد احتلال القدس عام 1967، باعتبار أن جميع هذه الإجراءات باطلة ولاغية وأن إسرائيل مطالبةً بإلغائها وملزمة بالتراجع عنها حسب قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة وخصوصًا قرار مجلس الأمن الدولي الأخير رقم 2334 في عام 2016.
وطالبت المنظمة سلطات الاحتلال بتسهيل تنفيذ مشروعات الإعمار في المسجد الأقصى مع التشديد على وقف التدخل في مبنى باب الرحمة باعتباره جزءًا لا يتجزأ من المسجد الأقصى. كما طالبت بوقف جميع مشروعات التهويد وإزالة آثار الدمار الناجم عن هذه المشاريع وإعادة الآثار المسروقة وتزويد مركز التراث العالمي في اليونسكو بتوثيق واضح لما تمت إزالته أو تزوير تاريخه من آثار في بلدة القدس القديمة ومحيطها.