تسببت مياه صرف سامة التى تدفقت عبر قاع نهر جاف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مخلّفًا دمار للبيئة لمسافة تجاوزت الـ 20 كيلومترًا.

وبدأ الفيضان السامّ ، عندما انهار جزء من جدار خزان يبلغ ارتفاعه 60 مترًا في مصنع للفوسفات، وأدّى ذلك لتدفق 100 ألف متر مكعب (26.4 مليون جالون) من مياه الصرف عالية الحمضية في قاع نهر أشاليم، وهي كمية تكفي لملء 40 حوض سباحة أولمبيا.

وتسرّب السيل السام عبر الصحراء حارقًا كل ما في طريقه قبل التجمع مجددًا بعد ساعات في بركة تبعد بضعة كيلومترات عن البحر الميت أدنى نقطة على سطح الأرض.

وبدت الأرض ملطّخة باللون البني الداكن وتفوح منها رائحة حمضية مثيرة للغثيان. وفتحت وزارة البيئة الإسرائيلية تحقيقًا جنائيًّا مع شركة روتم أمفيرت.

وشملت التحقيقات الشركة الأم المالكة لها (إسرائيل للكيماويات) التي تنتج الأسمدة والبوتاس، وتمتلك الحقوق الحصرية في إسرائيل للتعدين في البحر الميت.