كشفت مجلة ” فورين بوليسي ” الأمريكية، في تقرير تحت عنوان “ دسائس القصر في قلب أزمة قطر ” ، أن قصر الحكم في الدوحة يشهد الآن ترتيبات “ تآمرية ” .

واعتبرت المجلة أن الحاكم الآن هو الأمير الوالد، حمد بن خليفة آل ثاني، الذي عاد إلى واجهة القرار وهو الذي يتولى الآن إدارة تداعيات الأزمة، وليس ابنه تميم.

وأشار التقرير إلى أن تميم يميل إلى الرضوخ والاستجابة للمطالب الخليجية والعربية ، لكن حمد متشدد في التعنت مستندًا إلى مزاج شخصي “ حاقد ” ، واصفا الشيخ حمد بأنه شخص “ غير محبوب ” في قبيلته، “ لأنه لا ينتمي كليًا لقبيلة آل ثاني من ناحية أمه ” .

وأوضح التقرير أن الشيخ حمد يكره السعوديين والإماراتيين والبحرينيين ويتهمهم بالقيام بمحاولة انقلاب مضاد ضده بعد أن أطاح بوالده الشيخ خليفة عام 1995.

ولفت التقرير إلى أن قبيلة آل ثاني تعتبر من أصغر القبائل في منطقة الخليج، إذ يصل عدد أفرادها إلى بضعة آلاف فقط، لكنها أشارت إلى أنها تسيطر على ثالث أكبر احتياط من الغاز الطبيعي في العالم بعد روسيا وإيران.

وأعربت المجلة عن اعتقادها بأن الشيخ حمد (65 عامًا) يستغل كل فرصة لمضايقة جيرانه الخليجيين دون أي اعتبار لمجلس التعاون الخليجي، الذي أسهم بشكل كبير في حماية الدول الأعضاء من المخاطر منذ اندلاع الحرب العراقية الإيرانية عام 1980.

وأضافت أن الشيخ حمد شخص قوي وخطر وله مطامع شخصية كثيرة… ذات مرة استغل زيارة وزير دفاع بريطاني ليحاضره لمدة خمسة أيام عن أصول قبيلة آل ثاني بقوله إنها تعود لمناطق كثيرة وبعيدة بما فيها المملكة.

واعتبرت المجلة أن قيادة حمد في قطر لا تحظى باحترام كبير من قبل قبيلة آل ثاني فيما يقل هذا الاحترام لابنه، مشيرة إلى أن تولي حمد السلطة بعد انقلاب العام 1995 أثار استياء كبيرًا داخل القبيلة الحاكمة وأن هذا الاستياء لم يضعف حتى الآن.

وقالت إن “ موضوع السلالات في منطقة الخليج مهم جدًا ولذلك فإن حقيقة أن والدة حمد من قبيلة العطية هو شيء سلبي…لهذا السبب فإن حمد يعتبر نصف سلالة آل ثاني أي أنه طير غريب في العش ” .