تمكّن شابّ مسلمن من القبض على 3 شباب مسلمين آخرين كانوا يهاجمون المارة في مدينة ليفربول الإنجليزية لمجرد أنهم مسيحيين.

ووصفت صحيفة الـ ” إندبندنت ” البريطانية الشابّ أدريس نوصراتي بـ”البطل” الذي تمكن من إيقاف الشباب المتطرفين الثلاثة الذي كانوا يستوقفون المارة ويسألونهم ما إذا كانوا مسيحيين ثم يهاجمونهم.

وقال إدريس -في لقاء مع الصحيفة البريطانية-: ” كنت أرغب في وقفهم.. توجهت إلى أحدهم وسألت: لماذا تفعلون ذلك؟ ثم سألوني عما إذا كنت مسلمًا. قلت لا يهم ولكن الرجل قال: أعطني جوابًا ” .

وأضاف: ” عندما قلت إنني مسلم، قال لي أن أقول كلمة تؤكد أني مسلم، فنطقت الشهادتين لأثبت له ديانتي ” ، وهدد الإرهابيون الثلاثة بتنفيذ عمليات قتل جماعية، حيث أكد إدريس أن قولهم هذا أفزعه واعتقد أنه يتعامل مع أنصار داعش.

وتابع بقوله: “كانوا يسألون الناس هل أنتم مسلمون أو مسيحيون؟ وإذا قالوا إنهم مسيحيون بدؤوا باللكم والضرب على الفور ” .

وأكّد أن الشباب الثلاثة استمروا في طريقهم واعتدوا على الناس وأثاروا الذعر بينهم وضربوا كل من يقول أنه مسيحي في طريقهم، وفي الوقت نفسه كان أحدهم يصور هذه المشاهد، حتى بلغ من اعتدوا عليهم ستة أشخاص، وهو ما دفع إدريس إلى ملاحقتهم وإبلاغ الشرطة.

وأضاف الشاب المسلم أنه تعرف على شخص من المتورطين حاول التواري والاختباء من الشرطة، وكان يعبث بهاتفه على ما يبدو لمسح ما تم تصويره، فسارع إليه إدريس وارتمى عليه وحاول أخذ هاتفه منه.

بعد ذلك، نشبت معركة بين الشابين، تبادلا خلالها اللكمات، لكن إدريس تمكّن في النهاية من السيطرة عليه والحصول على الهاتف الذي ساعد الشرطة في اعتقال باقي المتورطين، وكانت الأدلة وشهادة إدريس مفيدة في مقاضاة المهاجمين الذين سجنوا، بعد إدانتهم باعتداءات متشددة دينيًّا وعنصريًّا.