أختيرت أميمة عزوز رئيسة لجنة تصميم الأزياء بغرفة جدة سفيرة للموضة العربية في بارس، وتوجت من قبل وزير وزير السياحة الاسباني ألفارو نادال بدرع التميز كأفصل مصممة خليجية بعد عرضها المبهر خلال أسبوع الموضة في ماربيا الإسبانية الذي أختتمت فعالياته أمس، بمشاركة 1500 شخصية عربية وعالمية بينهم أهم مشاهير وعشاق الأزياء والجمال في العالم.

ودشنت أميمة عزوز عروض الأزياء العربية في ماربيا بمجموعة من أحدث خطوطها لفصل الصيف وكشفت عن توليفة مخملية من العبايات وملابس السهرة قبل أن يجري تكريمها بدرع التميز في نهاية الحفل التي رعاها نادي الإمارات الدولي للأعمال والمهن الحرة برئاسة الدكتورة الشخية هند بنت عبد العزيز القاسمي.. لتصبح أول مصممة أزياء سعودية يجري تكريمها في إسبانيا نظير أعمالها المبتكرة على مدار السنوات الماضية.

وركزت مصممة الأزياء السعودية في عرضها الذي حظي برضا كبير في ماربيا على تبادل الثقافات والمزج بين التراث الحجازي الممتد في أعماق التاريخ وأحدث الصيحات الأوربية، حيث قدمت الفستان العربي الخليجي والعباءة الصيفية وملابس السهرة المطعمة بالخامات الأوربية، وأظهرت المجموعة الذوق الشرقي الأصيل الذي يواكب أحدث خطوط الموضة العالمية.

وأعتبرت أميمة عزوز مشاركتها في العرض العالمي تكريم للمرأة السعودية في هذا العهد الزاهر، بالتواكب مع انفتاحة المملكة الكبيرة على جميع دول العالم لتفعل رؤية الوطن 2030، والتأكيد على قدرة المرأة على الابتكار والابداع في جميع المجالات وبينها قطاع الأزياء والموضة الذي يستحوذ على اهتمام الكثيرين، ويعد أكبر المجالات الاستثمارية في الوطن العربي والعالم، وأشارت إلى أن اختيارها من قبل نادي الإمارات للأعمال كممثلة لمصممات الخليج وتكريمها من قبل وزير السياحة الإسباني مصدر فخر لها، ودفعة قوية في مسيرتها، مشددة على أن ذلك يحملها المزيد من المسؤولية لتقديم كل ما هو متميز ومبتكر.

ولفتت مصممة الأزياء السعودية إلى أن تشكيلتها الجديدة جاءت منسجمة بشكل كبير من أهداف وغايات أسبوع الموضة في إسبانيا، وأنها حرصت على المشاركة وتمثيل المرأة السعودية والخليجية والعربية بأفضل صورة رغم انشغالها في عدد كبير من الأعمال المستقبلية، وقالت: حملت خطوطي الجديدة رسالة واضحة فحواها أن العباءة مجرد لباس تقليدي ترتديه المرأة الخليجية وحدها، بل استحوذت على اهتمام المصممين العرب والعالميين الذين طوروا وأبدعوا بتصاميم العباءات وألوانها، أمثال: كريستيان ديور، وأوسكار دو لارنتا، وبرادا، وروبرتو كافالي، وفندي، وجان بول جولتيير، ألكسندار دو باري، وألبرتا فيريتي، وفالنتينو.. بل ويقدمونها في أوروبا بأسعار خيالية، حيث تجاوز سعر العباءة الواحدة 50 ألف دولار، ولو لم يكن للعباءة الخليجية مكانتها ورونقها لما عرضت في هذه الأسواق العالمية.. وبات من الضروري أن نقدم نحن أصحاب التراث والعراقة في هذه الصناعة أفكار مبدعة وأشكال براقة.

وشددت رئيسة لجنة مصممات الأزياء السعودية على ضرورة ابراز التراث السعودي في قلب العاصمة الفرنسية.. وقالت: لكل دولة لبسها التقليدي وتراثها الذي ينبغي أن تحافظ عليه.. فالمصممون الأوربيون والأمريكان أحرص الناس على إبراز تاريخهم من خلال الأزياء.. لكن هناك أفكار سحرية وأطروحات تكون محل اهتمام سوق الأزياء في العالم كله.. ويمكن أن تمهد الطريق نحو مستقبل رائع يدفعنا لحضور قوي خارج الحدود، فمصمم الأزياء أشبه بالطائر الحر الذي يحلق في كل الفضاءات بحرية بحثاً عن التميز.. يركض خلف كل شيء مبتكر وغريب وغامض. وكأنه يحاول كشف الطاقة الكامنة والأفكار الخلاقة التي تحمل نفحات من روح الأناقة الكلاسيكية والعصرية في آن واحد.