قالت الكاتبة سمر المقرن، إن فتاة أشيقر،- ” التي تجولت في القرية التراثية بلا عباءة “-، تشبه مسلمة فرنسا التي ترتدي النقاب.

وأضافت ” المقرن ” في مقال لها بـ ” الجزيرة ” بعنوان ” من فتاة أشيقر الى منقبات فرنسا ” ، أن كلتاهما تتحديان الأنظمة والقوانين بعيداً عن وجهة النظر الدينية في لباسهما، وهو ما يبرز حدة التحدي، وعدم احترام قوانين الدولة ومخالفة أنظمتها.

وتابعت: ” ومن خلال متابعة ردود الأفعال بين الفريقين الأول الذي يشذب ويستنكر ما قامت به فتاة أشيقر، في الوقت ذاته يؤيد تلك التي تسير في شوارع باريس بنقابها، وكذلك العكس من الفريق الثاني الذي يؤيد ما قامت به فتاة أشيقر ويعتبرها حرية شخصية، وهو يستنكر على تلك التي ترتدي النقاب في فرنسا وينظر لها أنها قامت بفعل غير شرعي حسب أنظمة فرنسا “.

وقالت إن كلا الفريقين يعيشان تناقضات كبيرة يرجح فيها التوجهات الفكرية والأيدولوجية التي تتحكم باتخاذ المواقف حسب الميول.

وأردفت ” المقرن ” ، أن قوانين البلد هي المرجعية الأساسية لكل السلوكيات والممارسات، ولو لو نظر كل منا إلى أنظمة البلد بتجرد من الميول والتوجهات الفكرية، فإن هذا سيقود إلى ثقافة الاحترام، احترام النفس قبل احترام الآخر، وسوف يُنمي هذا شعور الفرد بالمسؤولية، وستتغير حياة الفوضى بارتفاع معدّل الوعي، لأنّ الالتزام بالأنظمة أمور واجبة تفرضها المسؤولية تجاه تطبيقها.

وأكدت الكاتبة، أن خروج هذه الفتاة على قوانين البلد هي محاولة لحصد شهرة سريعة، خاصة أنها ليس لديها تاريخ أو أفعال يشار إليها.