قال الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية،: إن النظام الإيراني «أكبر راع للإرهاب». معتبرا المؤتمر فرصة «لتذكير العالم بجرائم هذا النظام ضد مواطنيه وضد جيرانه، وتهديده للأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي».

وأكد الفيصل في كلمته في بمؤتمر المعارضة الإيرانية المنعقد في باريس إن ” الحكومة الإيرانية أكبر راعٍ للإرهاب ” في العالم. و‏أن ” الخميني سعى إلى تصدير الثورات والانقلابات إلى المنطقة ” .

وشدد الفيصل على أن انتخابات إيران غير ديمقراطية وغير شرعية، لأن خامنئي ككل المستبدين هو من يعين المرشحين، مؤكداً أن ” سلوك النظام الإيراني لا يؤهله لأن يكون نظاما ديمقراطيا ” ، مضيفا ” يجب تقديم مسؤولي النظام الإيراني للجنائية الدولية ” .

وفي إشارة الأمير تركي الفيصل إلى المشتركات الحضارية والتعايش السلمي بين دول مجلس التعاون وإيران، قال: إن «الأحوال تبدلت بعد ثورة الخميني في 1979»، وتابع إن «الخميني وأتباعه سعوا إلى استبدال منطق التعايش بصدام وما عرف بسياسات تصدير الثورة» وقال: إن الخميني «سعى إلى استبدال منطق الدولة بمنطق الثورة الذي يخفي وراءه رغبة توسعية جامحة، وبات من الصعب إذا لم يكن من المستحيل أن نتفاهم بمنطق الثورة والانقلاب لا بمنطق السياسة والدبلوماسية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لتثوير الجماعات، وأصبحت الاستراتيجية الخارجية لقيادة ولاية الفقيه هي إحلال فكرة الانقلاب والاضطراب على فكرة الاستقرار».

وذكر الفيصل أن «الخميني وعد الإيرانيين بالديمقراطية ويتشدق النظام اليوم بأنه عقد انتخابات، فما معنى هذه الانتخابات التي لا يدخلها إلا من يزكيه الولي الفقيه؟».

وتابع إن «سلوك النظام في طهران لا يؤهله أن يكون نظاما ديمقراطيا، بل إن سلوكه هو سلوك دموي وديكتاتوري» وطالب الفيصل بتقديم قادة النظام الإيراني إلى محكمة الجنايات الدولية بسبب عمليات الإعدام التي نفذتها السلطات بحق آلاف السجناء السياسيين في صيف 1988م.

وذكر أن الضحية الأولى للخميني وأتباعه هو الشعب الإيراني الذي ذاقه ويلات أفكاره المريضة، وما زال يئن تحت وطأة هذه الأفكار في نظام ولاية الفقيه، مشيرًا إلى أن ولاية الفقيه باتت بحاجة إلى أزمات متواصلة لكي تبقى وتعيش.

وخاطب ” الفيصل ” المشاركين في الموتمر قائلاً: ” يجمعنا معكم التاريخ والإسلام والمصاهرة والقرب الجغرافي والإنسانية ” .

وقال: ” إن مسعاكم في مواجهة النظام مشروع، وجهادكم لتخليص الشعب الإيراني بكافة أطيافه عرباً وكرداً وبلوشًا وأزريين وفرساً -كما قالت السيدة مريم رجوي- من ظلم ولاية الفقيه مطلوب، فعلى بركة الله سيروا، وسدد الله خطاكم ” .

واختتم ” الفيصل ” كلمته بتقديم تحية إجلال لشهداء ضحايا الخميني وخليفته، ليس فقط في العراق وسوريا والجزيرة العربية، بل أينما قتلوا في شتى أنحاء العالم، مستدركًا: ” لكن أولاً وآخر تحية إجلال لشهداء الشعب الإيراني العظيم ” .

يشار إلى أنه شارك بالمؤتمر وفود برلمانية من كل من بريطانيا وإيطاليا ووفد كبير من ألبانيا برئاسة رئيس الوزراء السابق، ووفد من قادة المعارضة السورية، وشخصيات من الجزائر برئاسة سيد أحمد غزالي، ووفد من البرلمانالمصري، ووفود برلمانية من فلسطين والأردن وتونس ووفود من مختلف الدول الأوروبية.