ليس لتأثيرها علاقة بثمنها المادي، بل بما تحمله في ثناياها من حبٍّ وعشق، وحسن اختيار، وفنّ في تقديمها، والرسالة التي تريدين نقلها إلى شريك حياتك، إنها “الهدية” التي تلهبين فيها مشاعر الحب واللهفة عند زوجكِ.

وتستطيع الزوجة أن تعبر بأشكال وصور كثيرة عن حبها وعشقها لزوجها، إن كانت على شكل باقة من الورد، أو زجاجة عطر رائحتها جذابة ومنعشة، أو ملابس ذات ألوان يفضلها زوجها، من باب عنصر المفاجأة له، على أن تتفنن في طريقة تزيينها وترفقها بعبارات صادقة قادرة على التأثير في نفسه.

فهل تتوقف هدية الزوجة لزوجها على المناسبات فقط؟

ترى خبيرة الإيتيكيت والبروتوكول سوزان القاسم إن “الهدية التي تقدمها الزوجة لزوجها يجب أن لا تتوقف على المناسبات الرسمية بينهما فقط، ولتعلم الزوجة أن الهدية تضفي قيمة كبيرة وترفع من قدرها عند شريكها مهما بلغت قيمتها”.

فإذا كانت الهدية تُحدِث وقعاً كبيراً على الطفل الصغير وتُسعده كثيراً، فماذا لو كانت الهدية تُقدّم من زوجة لزوجها، دون علمه بذلك، من باب المفاجأة، وللتعبير عن حبها وتقديرها له، خلافاً لما هو متعارف عليه أن الزوج هو المبادِر الأول في تقديم الهدايا لزوجته.

وأشارت القاسم إلى أن “الهدية تحمل معاني ودلالات أكثر بكثير من قيمتها المادية، لذلك يجدر على الزوجة أن تخرج من ثقافة أن “الزوج هو المُبادِر بالهدية دائماً”.

وسألت: “ما المانع لو أحضرت لزوجها مثلاً، هدية تناسبه وتعلم أنها تتماشى مع ذوقه واهتمامه، مثل ربطة عنق، أو عطر يستهوي رائحته على سبيل المثال؟”.

وبيّنت القاسم أن تعزيز العلاقة بين الزوجين لا تتوقف على الكلام المنمق والمعسول، وأن الأشياء الملموسة منها لها الوقع الأكبر عنده، دون الحاجة للانتظار حتى تاريخ ميلاده، أو الاحتفال بذكرى زواجهما، فأيام السنة كثيرة، يمكن فيها تقديم الهدايا التي تعزز أواصر الترابط بينهما، دون انتظار التواريخ.

ونصحت القاسم الزوجة بضرورة العمل بثقافة الهدية منها لزوجها بين فترة وأخرى، والتي قد تتحول لاحقاً إلى عُرف بينهما، ما يجعل الزوج يقابلها بهدية أخرى كنوع من مبادلتها المحبة التي صدرت منها وسبقته بها.