على الرغم من انتهاء المعارك في الموصل، صارت آلاف من العائلات النازحة بلا مأوى بسبب الأضرار الفادحة التي لحقت بالمنازل والبنية التحتية الأساسية ومازالوا في حاجة متواصلة إلى مساعدات غذائية طارئة للبقاء على قيد الحياة.

وقالت سالي هايدوك، ممثل برنامج الأغذية العالمي في العراق: ” أدت التسعة أشهر من النزاع العنيف في الموصل إلى نزوح قرابة مليون شخص من مدينة الموصل والمناطق المحيطة بها إلى مخيمات في شمالي العراق .”

وأضافت: ” بينما نقوم بما في وسعنا لدعم هؤلاء الأشخاص الذين وصلوا إلى المخيمات وهم يعانون من الوهن والجوع، فإن قلوبنا تنفطر على الآلاف الذين فقدوا حياتهم .”

ومنذ اندلاع القتال في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2016، ظل برنامج الأغذية العالمي في الميدان يقدم شرياناً منتظماً للحياة لتوفير المساعدات الغذائية للمتضررين، الذين بلغ عددهم 1.8 مليون شخص، في خضون 72 ساعة من وصولهم إلى المخيمات ومناطق أخرى، بمن في ذلك أولئك الذين تلقوا مساعدات متعددة في مواقع الفحص. ويوفر البرنامج الدعم الغذائي المخصص للوقاية من سوء التغذية والعلاج منها بين جميع الأطفال دون سن الخامسة.

وسيستمر البرنامج في التركيز على تلبية الاحتياجات الفورية للأشخاص المتضررين من النزاع كي يتمكنوا من مشاركة الوجبات العائلية التي تمنحهم شعوراً بالراحة إلى أن يتمكنوا من العودة بسلام إلى ديارهم ويعيدوا بناء حياتهم. ويتضمن ذلك تقديم الدعم إلى 820 ألف شخص من المستضعفين الذين نزحوا إلى المخيمات بالإضافة إلى آخرين ممن يعيشون في مخيمات في مختلف أنحاء العراق منذ اندلاع النزاع في أوائل عام 2014.

ومع أن القتال في الموصل قد انتهى، يقف برنامج الأغذية العالمي على أهبة الاستعداد لدعم الأشخاص الذين قد ينزحون من مناطق مثل الحويجة وتلعفر وغرب الأنبار حيث تستمر أعمال العنف