وجهت السلطات الألمانية، اليوم، أمرًا بمغادرة رضيع أفغاني في شهره الخامس، مازالت عائلته تحاول الحصول على لجوء في ألمانيا.

وقال الصبي الأفغاني رامين لصحيفة ” بيلد آم زونتاج ” ، ” في كل مرة نرى الأضواء الساطعة أو الشرطة في منطقتنا، نشعر بالخوف من أن تُمزق عائلتنا ” .

ويعيش رامين (13 عاماً) مع والديه واخوته في مدينة تروستبرغ بولاية بافاريا.

ولكن طلب اللجوء الذي تقدمت به الأسرة قد رُفض من قبل سلطات الهجرة الألمانية، وبالتالي يتوجب عليهم العودة إلى أفغانستان حيث يهدد السجن أو الموت رب العائلة نظري. ولذا استأنفت عائلة نظري ضد أمر الترحيل، ولكن ذلك لم يمنع المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين لمواصلة إرسال رسائل أخرى تطلب رحيلهم.

وفي إحدى هذه الرسائل قالت السلطات إنه حتى رضيع العائلة ياسين غير مرحب به في ألمانيا ويجب أن يغادر إلى أفغانستان، وكان ياسين قد وُلد قبل خمسة أشهر في ألمانيا.

وهو ما رأت في السلطات سبباً لضرورة ترحيلة، إذ أشارت – نقلاً عن مجلة فوكوس الألمانية – إلى أن الرضيع لم يسبق له أن كان في أفغانستان وبالتالي فإنه لا يعاني هناك من أي اضطهاد أو ملاحقة.

وبحسب المجلة الألمانية فإن محامي العائلة مانفريد كوستركه يصف طلب السلطات الألمانية بـ ” المشين ” ، ويضيف بالقول: ” توجيه رسالة لرضيع من دون انتظار قرار القضاء بشأن طلب لجوء عائلته، ناتج في كثير من الأحيان عن أن العاملين في سلطات الهجرة الألمانية يجمعون أجزاء نصوص جاهزة في رسائلهم ” ، معتبراً أن الحق في وحدة العائلة لم يُراعى في ذلك.
وفي هذا السياق يعلق المحامي الألماني بالقول: ” يحدث مثل هذا الأمر لأن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين لا يعبأ بالمآسي الفردية للكثير من اللاجئين ” .