أعلن رئيس فرع الهلال الأحمر التونسي بمدنين منجي سليم، اليوم الأحد، أنه تم انتشال جثتين بمارينا جربة حومة السوق، تلفظهما البحر فيما بين سواحل جرجيس وجربة، مشيرا إلى أنه قد وصل عدد الجثث التي تم انتشالها بين سواحل جرجيس وجربة منذ يوم الأربعاء الماضي 16 جثة .

وأوضح منجي سليم أن ” العوامل المناخية ساهمت في تلفظ البحر لهذه الجثث التي لم يمر على غرقها مدة طويلة مما جعلها تظهر بكامل ملامحها ” ، مضيفا أن ” الجثث تعود لأفارقة انتهت بهم عملية هجرة غير شرعية من السواحل الليبية إلى الغرق عرض البحر وهي لتسعة من النساء وطفلين والبقية من الذكور ” .

وأشار إلى أن البحر تلفظ أيضا بقايا مركب من الخشب وقطع من البلاستيك، مبينا أنه بعد إتمام الإجراءات القانونية والإدارية تسلم الهلال الأحمر التونسي الجثث وقام بدفنها من دافع الوازع الإنساني والأخلاقي، مؤكدا أنه يجب تخصيص قبر لهؤلاء الغرقى ودفنهم في مكان لائق يحترم الذات البشرية.

وكانت ولاية مدنين قد انتشلت في شهر مايو الماضي 23 جثة في مواقع متفرقة، وهو ما يحتم اهتماما اكبر بهذه الظاهرة لوجستيا بالخصوص كتوفير مقبرة لائقة للغرباء، ووسيلة لنقلهم، والتفكير في أحداث بنك أو مخبر لحفظ أعضاء من أجسام الهالكين تساعد على التعرف عليهم عند طلب ذلك من عائلاتهم.