يؤدّي الشعور بالرضى في العلاقة الحميمة إلى الشعور بالرضى في الحياة الزوجية، والسعادة، فضلاً عن أهمّيتها الكبرى في الحفاظ على رومانسية العلاقة بين الزوجين. ولكن الرضى الحميمي أبعد بكثير من عدد العلاقات التي تحصل بين الزوجين أو المرّات التي يبلغان فيها النشوة، إذ يمكن لصفات كثيرة أخرى أن تعزز الرضى الحميمي.

ما هو رقمك؟

لعلك تظنين أن الرجل الذي مرّ بعلاقات جنسية كثيرة في حياته سيشعر برضى أكبر عن حياته الحميمة مع زوجته. ولكن عندما يتعلق الأمر بعلاقة زوجية رومانسية تأسست على الحب، وخاصة بالنسبة للرجال، تكون النتيجة عكسية، أي إن دخوله في علاقات كثيرة قبل الزوج يمكن أن يؤثر سلباً، إذ إن الرجال الذين يعدّدون في علاقاتهم يميلون غالباً إلى الاستمرار في البحث عن المزيد من الرضى والمتعة مع امرأة تلو الأخرى، أي إنهم قد يميلون إلى تعدّد العلاقات حتى بعد الزواج. من ناحية أخرى، أثبتت الدراسات أن الرجال الذين يخوضون علاقات طويلة الأمد كالزواج يشعرون بمتعة أكبر في حياتهم الحميمة من الرجال الآخرين الذين يعيشون علاقات قصيرة. تدل هذه النتائج على أن الرضى الحميمي ينمو كلما ازدادت العلاقات عمقاً، أو أن الأزواج الذين يعيشون المتعة في حياتهم الحميمة، يستمرون في زيجاتهم لمدة أطول ممّن يشعرون بالنقص.

ما هو المناسب لك؟

قد يظن البعض أن الرضى في العلاقة الحميمة هو ظاهرة فردية، وأن وصول أحد الشريكين إلى النشوة سيشعره بالمتعة. ولكن الأبحاث المرتبطة قالت إن العكس هو الصحيح، لأن الاهتمام بشعور الشريك خلال التواصل الحميم يحدّد مدى رضى الفرد أيضاً. غير أن شعور الشريك بالسعادة خارج غرفة النوم، يرفع من مستوى متعته فيها. ويصرّح الأفراد الذين يتحدثون عن رضاهم في العلاقة الحميمة بأن متعة الشخص الآخر وشعوره بالراحة خلالها يسهم في تعزيز شعورهم بالرضى. ويلفت الخبراء إلى أن الإكثار من القبل والأحضان التي لا تهدف إلى تواصل حميم كامل من شأنه أن يعزز الرضى الحميمي.

العصبية ليست مغرية

اكتشف المختصّون روابط بين صفات الأشخاص ورضاهم عن حياتهم الحميمة أيضاً. عندما يكون مستوى العصبية والغضب أقل لدى الزوجين، يشعر الشريكان برضى أكبر في العلاقة الحميمة. ولفت الخبراء أيضاً إلى أن الأشخاص الذين يعانون من العصبية والقلق في زيجاتهم، يشعرون برضى حميمي أقل.

ما هو موقف زوجك من المرأة؟

لعل أكثر العوامل المفاجئة تحكماً بالرضى الحميمي هو ميل الشريك إلى تأييد الأفكار النسوية. فقد تبيّن في الأبحاث أن وجود شريك، سواء كان زوجاً أو زوجة، يحمل توجّهات نسوية، مرتبط بشعور برضى أكبر في التواصل الحميم وعلاقة زوجية أكثر استقراراً.