أوقفت الشرطة الهندية مشتبه به بعد قيام مجموعة بطعن فتى مسلم حتى الموت للاشتباه بأن بحوزته «لحم بقر» ما يشكل إهانة في المناطق ذات الغالبية الهندوسية.

ويقدس الهندوس الأبقار، التي يحظر العديد من الولايات الهندية ذبحها وحيازة لحمها وتعاقب على ذلك بأحكام بالسجن المؤبد.

وكان جنيد خان «15 عاما» يسافر من نيودلهي مع ثلاثة من أشقائه عندما نشب خلاف بسبب المقاعد في القطار، حيث هجم عليهم ما بين 15 و20 شخصا يحملون سكاكين ويرددون عبارات معادية للإسلام، وكانوا مصرين على أن إحدى الرزم بحوزتهم فيها لحم بقر.
وأكدت الشرطة، أن «خان قتل بينما أصيب شقيقه شكير بجروح في العنق والصدر واليدين».
وقال آجاي كومار مسؤول شرطة السكك الحديد: «الخلاف بدأ حول المقاعد، ونحن نحقق في الأمر.. أوقفنا أحد المشتبه بهم وهو رجل في الـ35 من ولاية هاريانا شمال البلاد».
وقال هاسم، الشقيق الآخر لخان لصحافيين: «الحشد تجاهل تأكيداتنا المتوسلة بأنه ليس معنا أي لحم بقر»، وأضاف «كانوا يشيرون إلى رزمة فيها طعام ويصرون على أنه لا يحق لنا الجلوس، لأن معنا لحم بقر».
الحادث هو الأخير في سلسلة هجمات يشنها أتباع الطائفة الهندوسية في الهند ضد مسلمين، ففي العامين الأخيرين، قتل نحو 12 مسلما في مختلف أنحاء البلاد بعد الاشتباه بأنهم أكلوا لحم بقر أو قاموا بتهريب أبقار.
ويقول المراقبون أن أعمال العنف ازدادت حدتها منذ انتخاب حزب الشعب الهندي «باراتيا جاناتا» اليميني المتطرف بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي في العام 2014.
وكان مودي انتقد المدافعين عن الأبقار، وحث على مكافحة المجموعات التي تستغل غطاء الدين لارتكاب الجرائم.