أطلقت الفلبين وإندونيسيا وماليزيا، اليوم الإثنين، دوريات بحرية مشتركة؛ لردع القرصنة والتصدي للتهديد المتزايد للإرهاب في المنطقة.

وبدأ وزراء دفاع الدول الثلاث الدوريات الثلاثية ” اندومالفي ” بظهورهم على متن سفينة حربية إندونيسية ترسو في ميناء بمدينة تاراكان في مقاطعة كاليمانتان الشمالية، ثم توجهت السفينة إلى البحر، حيث شاهد الضيوف عرض للقوة بمجموعة من السفن وتدريب لمحاكة لإنقاذ الرهائن من القراصنة.

وقال وزير الدفاع الإندونيسي رياميزارد رياكودو- وفق ما نقلته صحيفة نيكاي اليابانية- إن الدوريات ستستمر بدون وقت محدد، حتى تنتهي مشاكل الإرهاب والقرصنة.

وأوضح الجنرال جاتوت نورمانتيو قائد القوات المسلحة الإندونيسية، أن العمليات ستشمل أيضا القوات الجوية والجيوش الثلاثة التابعة للبلاد وستشمل غواصة وطائرات استطلاع وطائرات مقاتلة، بالإضافة إلى السفن البحرية.

وافتتح نورمانتيو، ونظيره الماليزي هشام الدين حسين، والفلبيني دلفين لورينزانا، في وقت سابق من اليوم، مركز قيادة عسكرية في تاراكان، والذي سيعمل كمركز لتبادل المعلومات الاستخباراتية، وسيتم بناء مراكز مماثلة في مدينة تاواو القريبة، وهي مدينة في مدينة صباح الماليزية، وبونجاو، وهي منطقة نائية في جنوبي الفلبين.

وستغطي الدوريات بحر سولو وبحر سيليبس القريب، حيث تتقاسم الدول الثلاث الحدود البحرية.

وتم الاتفاق على خطط الدوريات في مايو من العام الماضي، عقب سلسلة من عمليات الاختطاف في بحر سولو، حيث استولى مسلحون من جماعة أبو سياف المتمردة المتمركزة في جنوبي الفلبين على أفراد طاقم السفينة الإندونيسي وغيرهم من الضحايا للحصول على فدية.

وتأخر إطلاق الدوريات بسبب قضايا السيادة والمشاكل الفنية، إلا أن المحادثات استئنفت مرة أخرى بعد أن حاولت مجموعة أخرى من المتمردين الفلبينيين- جماعة “موت” التابع لتنظيم داعش- السيطرة على مدينة مراوي الفلبينية في مينداناو منذ حوالي شهر.

وقال وزير الدفاع الماليزي ” إن ما يحدث في مينداناو يمكن أن يحدث أيضا في ماليزيا وإندونيسيا ” داعش ” حقيقية ويجب التعامل معها معا.

وحذر نورمانتيو الأسبوع الماضي من أن بعض المقاتلين المنتمين إلى “داعش” قد يفرون من معركة مراوى ضد القوات المسلحة الفلبينية ويعبرون البحر إلى إندونيسيا، وقد لقي أكثر من 300 شخص مصرعهم في المعركة المستمرة منذ شهر.

كما حضر كبار مسئولي الأمن من سنغافورة وبروناي هذا الحدث، وأعربت إندونيسيا عن أملها في أن تنضم الدولتان الجارتان إلى الدوريات.

وقال نورمانتيو: يجب أن تكون هجمات جماعة ” موت ” بمثابة تحذير لنا بأن نكون دائما على استعداد لمواجهة حالة مماثلة في أي وقت – بالنظر إلى الخلايا النائمة ” الإرهابية ” الموجودة في كل بلد من بلداننا.

وأكد الجنرال أن هذا هو السبب في ضرورة التعاون الثلاثي، قائلا إن السرعة والدقة في تبادل المعلومات حاسمة جدا للتدابير الاستباقية المبكرة.