قال ” سيتي بنك ” أمس إن التباين في الأسعار بين خام الحديد والمنتج النهائي يرتبط بالطلب الصيني الذي سيبلغ ذروته خلال المدى القريب، بحسب مذكرة أصدرها المصرف الأحد.

وشهدت أسعار خام الحديد تراجعًا ملحوظًا خلال الشهرين الماضيين، في حين ارتفعت أسعار حديد التسليح، وتتراوح أسعار خام الحديد حاليًا قرب 55 دولارًا للطن انخفاضًا من متوسط بلغ 85 دولارًا للطن خلال الربع الأول من العام الجاري، وفقًا لحسابات ” سيتي بنك ” .

وقال محللو البنك في مذكرتهم إن مثل هذا النمط المعاكس لم يحدث إلا مرة واحدة في السنوات الخمس الأخيرة، عندما انخفضت أسعار خام الحديد بشكل حاد بينما قفزت أسعار الصلب، وذلك خلال الربع الثاني من عام 2015.

ويرجع ارتفاع أسعار الصلب إلى نقص منتجاته بعد إغلاق بعض المصانع غير الفعالة، ومع ذلك من المرجح أن يكون هذا الاتجاه مؤقتًا حيث سيكون هناك ما يكفي من المصانع العاملة لتعويض خسائر المعروض.

وعلاوة على ذلك، فإن مخزونات خام الحديد في الموانئ الصينية ستصل إلى ذروتها خلال الربع الجاري قبل أن تهبط مجددًا، لكن دون التسبب في نقص بالمعروض نظرًا لانخفاض الأسعار وتشديد الرقابة على الائتمان، والخلاصة أن مستويات المخزون في الصين ترتفع بسرعة لكنها تميل للانخفاض ببطء.

ويتوقع المصرف انخفاض أسعار التسليم الفوري إلى 48 دولارًا للطن بحلول الربع الأخير من العام الجاري، وإلى 46 دولارًا بحلول الربع الأول من العام القادم.