توقع القيادي في “ الحرس الثوري الإيراني ” ، العميد يد الله جواني، أن سياسة أمريكا الجديدة وزيادة الضغوط والعقوبات التي استهدفت بشكل أساس برنامج إيران الصاروخي “ تمهد للحرب ضد إيران ”.

وأكد جواني، أن العقوبات الأمريكية لن تثني طهران عن الاستمرار ببرنامجها الصاروخي، ورأى أن هدف العقوبات والضغوط يأتي في سياق إضعاف القوة الدفاعية الإيرانية بهدف شن حرب شاملة على البلاد ”.

وكان مجلس الشيوخ الأميركي قد أقر بالإجماع تقريباً، الخميس الماضي، مشروع قانون ضد إيران حيث أيد 98 عضواً من أصل 100 أعضاء المجلس، فرض عقوبات “ غير نووية ” على طهران بسبب برنامجها الصاروخي واستمرار دعمها الإرهاب في المنطقة وانتهاكاتها لحقوق الإنسان.

وشملت العقوبات الأميركية الجديدة على إيران الأشخاص المشاركين في برنامج طهران للأسلحة الباليستية والمتعاملين معها، كما تشدد جوانب من حظر بيع الأسلحة لإيران.

من جانبه، قال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، إن العقوبات تبعث رسالة قوية بأن “ التعامل بشكل عادي مع إيران انتهى ” ، كما أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال جوزيف دانفورد، أن إيران ما زالت تدعم ميليشيات الحوثي بصواريخ كروز للتأثير في مضيق باب المندب وتهديد الملاحة.

واعتبر المسؤول العسكري الأميركي أن حرية الملاحة في مضيقي هرمز وباب المندب تعد من أهم القضايا الأساسية بالنسبة للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن توفير إيران صواريخ كروز ومعدات متطورة للمتمردين الحوثيين يشكل تهديدا لممر مائي حيوي بالنسبة للتجارة العالمية، كما يعد تحديا لالتزام الولايات المتحدة بإبقاء الممرات المائية الحيوية آمنة ومفتوحة أمام حركة الملاحة الدولية.