قد تكون ولادة طفل جديد في العائلة فرحة عارمة، إلا أنها فد تتحول إلى خلاف كبير ينشب بين الزوجيْن جراء الاختلاف على تسميته.

وفي بعض الأحيان، عندما يقرر الزوج تسمية مولوده على اسم أحد أبويْه، نجد الزوجة التي عانت في حملها وتعبت به، قد اعترضت على عدم أحقيتها في تسميته كما تشاء، فما هو الحل؟

ولا ننسى أن لتدخُّل آباء الزوجين قصة أخرى، من أجل تسميته على اسم أحد أجداده أو جداته، أو على اسم شخصية لها مكانة في قلبهم، أو على اسم شخص كانوا قد فقدوه في العائلة.

فلمن تعود الأحقية في تسمية المولود؟

أشار الباحث وأستاذ علم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي إلى أنه “لا يجوز وقوع أي خلاف بين الزوجين على تسمية مولودهما، أكان ذكراً أم أنثى، أو التعصب لرأي طرف على حساب الطرف الآخر، وينبغي عليهما الاتفاق والحوار وتبادل وجهات النظر بطريقة إيجابية، قبل موعد الولادة بشهر على الأقل”.

ورغم تفضيل غالبية الأزواج بأن يكون اسم المولود البِكر حسب جنسه إما على اسم آبائهم أو أمهاتهم، كهدية ومن باب البرّ لهم، إلا أن هذا فيه ظلم للطفل، تحديداً إذا كان الاسم قديماً أو قبيحاً لا يتناسب مع براءة طفل صغير، وقد يؤثر اسمه على نفسيته سلباً في المستقبل.

لذلك نصح الخزاعي بأن يكون اختيار اسم المولود مناسباً ويتماشى مع الأسماء المألوفة في الأسرة والمجتمع، وأن يكون محبباً لا مكروهاً، ليس كمن يسمي أبناءه على أسماء الحيوانات، أو بأسماء أقرب للصفات السلبية مثل: زعل، نكد، غضبان، وهكذا.

وأكد أن الأهم من هذا كله، الاطمئنان على صحة الأم أولاً وأن مولودها بخير وينعم بصحة جيدة، أما الاسم فيأتي الاتفاق عليه لاحقاً بين الزوجيْن، لكونه يتبع أبويْه، ولهما الأحقية به، دون تفضيل أحدهما على الآخر في تسميته، فمن غير المعقول أن يسمي الأب المولود الذكر والأم تسمي المولود الأنثى مثلاً!

وأضاف الخزاعي بأنه لا يمنع إذا اتفق الزوج مع زوجته على تسمية المولود الأول على اسمه أبيه، وأما الثاني يُسمى على اسم أبيها، وبهذا الأمر يكون العدل قد تحقق لكليهما.