نشرت صحيفة جارديان البريطانية، مجموعة من الأسرار والمفاجآت عن مخبأ زعيم داعش وخليفة دولتهم المزعومة أبوبكر البغدادي عقب تحرير بلدة البعاج العراقية الواقعة على الحدود السورية.

تحرير البلدة كشف أسرارًا خطيرة قد تحتاج أسابيع وشهورًا من أجل فكها، تتعلق بالحياة اليومية لقادة التنظيم الإرهابي هناك، فضلًا عن الوكر الذي استقر فيه البغدادي حتى مارس الماضي، حسب ما أشار إليه سكان محليون لم يفصحوا عن هويتهم.

وخلَّف قادة التنظيم وراءهم أطنانًا من المستندات الهامة والخطيرة، ناهيك عن كميات مهولة من الأحزمة الناسفة والقنابل والبنادق والقاذفات، وفقًا لـ” جارديان “، قبل فرارهم من البلدة الواقعة شمال غرب العراق، التي بدت أنها كانت مركزًا قياديًّا حتى للبغدادي نفسه.

الوثائق كشفت بعض سياسات داعش الاجتماعية في البلدة، مثل الطريقة التي يعاملون بها ” العبيد ” ، فضلًا عن معلومات بشأن إصدار الغرامات والفواتير والهويات الفردية.

وحسب ” جارديان “، وفر الدواعش العشرات من المساكن الآمنة بالبعاج، خصصت نحو 10 منها للبغدادي، فيما أن أحدًا من السكان المحليين، لم يكن ليجرؤ على السؤال عن زعيم داعش، وإلا كلفه الأمر حياته.

ويرجح أن البغدادي مكث في البعاج منذ أن وصل إليها عقب تعرضه لجرح خطير من جراء قصف تعرض له موكبه بالعراق فبراير 2015، ومن ثم ظل بالبلدة الصغيرة بغية التعافي وتلقي العلاج على مدار عامين، قبل أن يغادرها قبل أقل من 3 أشهر على الأرجح.