يفهم بعض الناس كلمات كثيرة في القرآن الكريم بعكس سياقها، والمعنى الحقيقي المقصود فيها، ومن ذلك ” الفتنة ” و ” يشري ” ، و ” ينعق ” ، حيث جاءت كتب التفاسير تبين معاني غير ما يتوقعه عامة الناس.
وفي اليوم السادس من شهر رمضان المبارك، ويقرأ قارئ القرآن قوله تعالى : ” ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون”، فهنا ظـن بعـض النـاس أن الله شـبه الكفـار بالراعـي ” الناعـق بالغنــم ” ، والصــواب: أن الله شــبه الكفــار بالبهائــم المنعوق بها، والمعنى أن الكفــار كالبهائــم التــي تسمع أصواتا لا تـدري ما معناها.
وتوضيحاً لكلمات أخرى فهمت خطأ، هناك قوله تعالى : ” وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ” ، والفتنة أي الكفر وليس النزاع والخصومة أو العداوة ، ومثله قوله تعالى : ﴿والفِتنةُ أشدُّ من القتلِ﴾.
وأيضا ” يشري ” في قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} ، أي يبيعها فكلمة ” يشري ” في اللغة العربية يعني يبيع.