في أغسطس من العام 2015 تولي الهندي «بيتشاي ساندراراجان» منصب المدير التنفيذي لشركة «جوجل»، بعد عام واحد من الانضمام للشركة، وسلطت الأضواء علي الهندي بعد أن بلغ مجموعة رواتبه ومكافآته خلال عام عام واحد 200 مليون دولار.

واقترح «بيتشاي» بعد أن جعلت شركة «مايكروسوفت» في عام 2006 محرك ” بينج ” محرك البحث الرئيسي لمستخدميها، إنشاء متصفح خاص بالشركة، ورغم الاعتراض على الفكرة في البداية إلا أنه نجح في إقناع مؤسسي الشركة بها، وتولى أمر إنشاء المتصفح بنفسه وعمل على تجنب أغلب السلبيات التي وقعت بها المتصفحات الأخرى، حتى أطلق المتصفح عام 2008 وأصبح الأفضل في العالم متجاوزا جميع المتصفحات الأخرى.

وترأس بيتشاي قسم الأندرويد عام 2013 وعمل على اندماج وتجانس الأندرويد مع جوجل، وتميز بأسلوبه في القيادة الذي كان يركز على النتائج أكثر من مجده الشخصي ما جعله محبوبا وملفتا للانتباه، حيث تلقى عروضا من شركتي ” تويتر ” و ” مايكروسوفت ” لتولي منصب المدير التنفيذي بهما ، إلا أنه حافظ على ولائه لجوجل، فتم تعيينه رئيسا لقسم المنتجات في الشركة عام 2014.

ارتفعت شعبية بيتشاي بعد تعيينه مديرا تنفيذيا لشركة جوجل عام 2015، كونه يعتبر من أكثر المديرين التنفيذيين مرونة، بل إن البعض يراه أفضل من لاري بيدج المؤسس المشارك لجوجل.

يذكر أن «بيتشاي» ولد عام 1972 ونشأ في مدينة تشيناي جنوب الهند، وكان والده يعمل مهندسا كهربائيا في شركة ” جنرال إليكتريك ” ، فيما كانت والدته تعمل كاتبة قبل أن يولد هو وشقيقه الأصغر، وتنتمي أسرته للطبقة المتوسطة، وكان ينام مع شقيقه في غرفة واحدة بمنزله المكون من غرفتين فقط.

درس بيتشاي هندسة المعادن في المعهد الهندي للتكنولوجيا بمدينة كراجبور، وساعده تفوقه الدراسي في الحصول على منحة للدراسة في جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة، وحينما وصل إلى هناك صدم من ارتفاع تكاليف المعيشة، حيث لم يستطع شراء حقيبة ظهر ثمنها 60 دولارا، وعندما فشل في الحصول على قرض لتغطية نفقاته، قام والده بسحب ألف دولار من مدخرات الأسرة وأرسلها له، رغم أن هذا المبلغ يتجاوز راتب والده في عام كامل.

حصل على درجة الماجستير من جامعة ستانفورد، ثم ماجستير إدارة الأعمال من جامعة بنسلفانيا، وعمل في عدد من الشركات الكبرى مثل ” أبلايد ماتريال ” و ” ماكنزي ” ، قبل أن ينضم للعمل في شركة ” جوجل ” عام 2004، وكانت تلك النقلة الكبرى لهذا الشاب الهندي.