حالة غريبة وعادة لا يستطيع بعض الناس التغلب عليها في الإقبال الشديد على الطعام في شهر رمضان الكريم، و وفسر الكاتب الصحفي عبد العزيز السويد، ذلك بأنه جوع مؤقت أدى لتفاقم الشعور بالحرمان، وانتظار الفرحة بالإفطار بتكديس طعام يملأ جوع العين العطشى، بالإضافة إلى استغلال تجاري بالإعلانات والتخفيضات.

وقال السويد في أحد مقالاته: علاقة الأكل بشهر رمضان المبارك علاقة غريبة، فصيام الشهر الكريم من ضمن ما يعلّم – في المفترض – الصبر على الجوع والعطش، لكنه في الواقع علّم ودرّس التفنن في الأكل طبخاَ ونفخاَ وعرضاَ واستعراضاَ، وهذه الإشكالية غير المفهومة ليس سببها رمضان، بل هو خليط من جوع مؤقت أدى الى تفاقم الشعور بالحرمان، وانتظار الفرحة بالإفطار بتكديس يملأ جوع العين العطشى، ذاك على المستوى الفردي.
وأضاف: أما على مستوى المجتمع فيضاف إليه استغلال تجاري بالإعلانات والتخفيضات التي تستثمر نقاط الضعف هذه، ثم برامج الطبخ التي انضمت إلى القافلة الغذائية في رمضان.

وتابع الكاتب: إن مقدار الأكل المأكول، مقارنة بالمعروض، في تقديري قليل، والكلام عن الأكل أكثر من تناوله، والفاقد مؤكد أنه كبير، فالسائد في الذهنية الشعبية هو امتثال للمثل الشعبي واعد عشرة جمالين والعشرة في رمضان من الأطباق أو أنواع الغذاء، والرجل في عصر يوم من شهر رمضان يشبه المرأة طوال العام، نفسه أمارة بالشراء، مع تركيز على الغذاء.
واختتم مقاله بنصيحه قال فيها: إذا دعوت أحداً فلا تكثر الإلحاح عليه بتناول الأكل وتجريب هذا وذاك، فالشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده، بل اتركه على راحته، وهو سيأخذ حاجته، وليس لحجم ما أكل علاقة بمؤشر المحبة.