قال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن ناصر ابن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية للإرشاد وتنمية الأسرة ” ارشادي ” أن الجمعيات الخيرية يجب عليها أن تطور من ذاتها وتواكب المتغيرات وتستغل التقنيات والبرامج الحديثة لإيصال رسالتها .
وشدد سموه على أن من الضروري أن تعزز الجمعيات الخيرية من الأوقاف والاستثمارات من أجل استمرارها وتعزيز مركزها المالي والقيام ببرامجها وتنفيذها وتطوير أعمالها وشموليتها .

وأضاف الأمير سلطان بن ناصر أن جمعية إرشادي تستحق الدعم لأهدافها النبيلة وخدماتها الكبيرة وضرورة استمرارها في تقديم ذلك وتذليل الصعوبات التي تواجهها .
وحول إجراءات التوسع في تأسيس جمعيات خيرية متعددة أوضح سموه أن ذلك توجه ايجابي وتطور في المجتمع ودعم لمسيرة التنمية ونبه سموه الى أن الملاحظة على ذلك أن مثل هذه الجمعيات تتمركز في المدن الرئيسية فقط وتتزايد بها فيما تعاني المدن الصغيرة والطرفية من قلة هذه الجمعيات وهذا الأمر سلبي على التنمية الشمولية ولابد من تشجيع تأسيس الجمعيات الخيرية في المدن الصغيرة والطرفية وتشجيع الجمعيات التي تتمركز في المدن على افتتاح فروع متعددة لها في المناطق والمحافظات .
وطالب سموه المشرفين على الجمعيات المجتمعية بتكثيف البرامج خلال الاجازة الصيفية لافتاً إلى أن الجمعية الخيرية للإرشاد وتنمية الأسرة ” إرشادي ” كثفت من برامجها الإرشادية المتمثلة في نشر الوعي الأسري والتوعية عن دور الأسرة في بناء المجتمعات .
ونظمت الجمعية عدة برامج تعريفية وتثقيفية  وخلال هذا الشهر على سبيل المثال شملت فعالياتها ركن توعوي في كليات المعرفة بالدرعية بقسمي الطلاب والطالبات بالإضافة الى أجنحة في الأسواق الكبرى بالرياض والمشاركة في برامج العمل لتنظيم اليوم العالمي للخدمة الإجتماعية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني، كما شملت الفعاليات جناح متخصص في الإرشاد في اليوم المفتوح بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية،
كما  نظم القسم النسائي بجمعية إرشادي برنامجاً ودورة تدريبية  عن التوحد والذي كان له صدى كبير وفائدة لأولياء الأمور وذلك بمقر مركز أجيال التخصصي للرعاية والتأهيل  ونوقشت فيها أعراض وأسباب التوحد وخصائص الأطفال التوحديون،  كما نظم القسم برنامج (سلوكك سفيرك) وهو برنامجاً سلوكياً لطالبات مدرسة أم سليم لتحفيظ القران الكريم شمل السلوكيات الفردية والمعاملة الحسنة وقواعد التعامل مع الاخرين، واقيمت دورة تدريبيه (الاناقة النفسية) بلجنة التنمية الاجتماعية بحي الازدهار، ودورة اطفالنا والتكنلوجيا بمدارس راية الفرقان، واقيم بالمدرسة الثانوية ١٣٣ دورة مفهوم الذات والثقة بالنفس، وعدد من اللقاءات التعريفية في مركز اريس، ومركز ذاتي للاستشارات والاسرية والنفسية، ومركز الملك سلمان الاجتماعي، ومركز اريج نفوس.
كما ساهمت الجمعية بمساعدة عدد من الاسر ذات الاحتياج المادي والمعنوي وتقديم الاستشارات الاسرية لهم، وقدمت الجمعية برامج نوعية تزامناً مع اليوم العالمي للاسرة في عدد من المواقع بمنطقة الرياض واهمها مركز غرناطة ، صاحبها مشاهد تمثيلية هادفة لجذب الزوار وغرس مفاهيم الترابط الاسري،
وستهتم الجمعية بتقديم برامج مجتمعية رائدة  ومتميزة وغير تقليدية .

وأكد سمو الأمير سلطان بن ناصر ابن عبد العزيز على دور المجتمع في خدمة مؤسسات المجتمع وتطوير برامجها وتحسين مخرجاتها مطالباً بتعزيز ثقافة العمل التطوعي ونشرها وتنويع مجالات الجهات والجمعيات الخيرية لتشمل كافة احتياجات المجتمع السعودي .