طالبت كاتبة صحفية المثقفين العرب بالالتفات إلى شؤونهم ومحاولة صنع نجاح بدلا من معاداة نجاح الآخرين، مؤكدة أن السعوديين يفاجئون العالم بالنجاحات ليس هذا العام فقط، بل على مدار تاريخ المملكة التى يعلم قادتها الحكمة للعالم العربي الغارق في الخطابات العاطفية وتفخيم الذات وأكاذيب الإنجازات واستعداء العالك أمام الشعوب واستجدائه في الخفاء.

وأوضحت الكاتبة الصحفية «عزة السبيعي» في مقالها «القيادة السعودية وردح المغتاظين» المنشور بصحيفة الوطن، أن القمم الثلاث التى جسدتها القمم الثلاثة بالرياض وأكدت على زعامة المملكة للعالم العربي والإسلامي، مشيرة أن ماحدث درس يجب أن يستوعبه مثقفو العالم العربي، مضيفة «يأبى بعض مثقفي العالم العربي ومنظّريه الاستفادة من الدرس الذي مرّ بهم أكثر من مرة، ولم يستوعبوه، ولا أعرف كم مرة يحتاجون أن يفهموا أن عليهم الصمت حتى يستوعبوه كاملا، فإثارة الضجيج في أثنائه تحرمهم من فرصة التعلم، ولن يكون ذنبنا إذا بقوا وقتا أطول من هذا، يعانون من كوابيس ليلية عن نجاحات المملكة التي لم يلحقوا بها».

وتابعت «السبيعي» بعضهم وصل إلى درجة تقديم النصائح، باستبدال مال الأسلحة بالتعليم، وهذا يدل على أنه لا يعرف كم جامعة في السعودية، وكم طالبا موجودا الآن خارجها، وكم حضارة مدنية تبنى للمواطن في كل مكان، فهل لا يحتاج كل هذا إلى حماية؟ خاصة أننا محاطون بالأعداء، ثم إنك عزيزي المثقف الذي استفزته الأرقام ولم يهتم بالتفاصيل، ألم تقرأ أن الحكمة السعودية لم تشترِ سلاحا بل اشترت صناعة، وقريبا سننطلق نحو تصنيع السلاح، ألم تلاحظ غيظ بعض الأقلام الغربية من امتلاك السعودية -بموجب هذه العقود- امتياز تصنيع السلاح، ربما حينها تتوقف عن إبداء النصائح وتسوق التبريكات، لو كنت حقا قلقا على المال السعودي».

وفي ردها على تعليق البعض حول الإعجاب بإيفانكا ترمب قالت الكاتبة الصحفية «لو كنت غاضبا لأجل القيم، لأن مراهقين سعوديين أعجبتهم ابنة الرئيس الأمريكي، فإن هناك تساؤلا مقلقا حول ثقافتك يبرز هنا، كيف ينشغل المثقف بتتبع مزاح المراهقين في يوم مثل هذا الذي تجتمع الأمة الإسلامية تحت قيادة السعودية لإنقاذ هذا العالم من الإرهاب الإيراني؟، ثم إننا نشك في امتلاكك أي قيمة أخلاقية عندما يثير دفاعك عن القيم بشتيمة، هل هذا يجعلك مجرد مراهق -بشعر أشيب- يتتبع هاشتاقات المراهقين، ويتبادل معهم المعارك؟، إذا كان كذلك فهذه قضية أخرى».