أكد الكاتب الصحفي ” إبراهيم علي نسيب “، أن لنظام ساهر الفضل في تأديب المتهورين، مؤكدا أن من الممكن تقليل حجم الخسائر، بتطبيق النظام المروري الحازم الذي يردهم للرشد.
وقال ” نسيب ” في مقاله ” ساهر في داخل المدن “، “يحدثني أحد أصدقائي عن رحلته للمدينة بالسيارة، وعن فرحته غير العادية حين شاهد الكل يسير بنظام، والكل ملتزماً بالسرعة المحددة، والكل يمضي بهدوء في طريقه.. الأمر الذي بالتأكيد يعود للرقابة على الطرق السريعة، ولـ” ساهر ” الفضل في تأديب المتهورين الذين -بكل أسف- ما زلنا نشاهدهم داخل المدن يقودون سياراتهم بجنون وبطريقة مخيفة، يناورون في الطرق ويعبثون لأنهم ببساطة يعرفون أن كاميرات ” ساهر ” لا تغطي سوى مواقع قليلة جداً تكاد لا تُذكر!”.
وأضاف ” كم هو مؤسف أن ترى الجنون يتجول داخل المدن، وأفضلية القيادة لمن في داخل الدوار، يُحَوّلها العبث إلى العكس فيصبح مَن في داخله هو المعنيّ بالوقوف، ويُسمح لمن في الخارج بالدخول؛ الأمر العجيب والغريب الذي ما يزال قضية وحكاية تنتظر المرور وكاميرات ” ساهر ” لتعاقب المخالفين وتُغَير سلوك العابثين”.
وتابع في مقاله بصحيفة ” المدينة “، “أنا ما زلتُ أتمنى من كل زملائي الذين يكتبون عن المخالفات المرورية وعن ضرورة ترشيدها بهدف التخفيف عن كاهل المواطن، الذي ربما لا يستطيع دفع قيمتها، وهو الفعل الذي يزعجني جداً؛ ذلك لأهمية الحياة والسلامة والتي -بكل أسف- تكاد تكون مفقودة في داخل المدن، والدليل كثرة الحوادث التي نخسر بسببها أرواحاً بريئة لا ذنب لها سوى أنها ضحايا لنظام مروري ينتظر المزيد من الجهود، وكم هو مؤلم أن ترى وتسمع بعدد الموتى والمعاقين من الشباب الذين فَقَدوا أجمل ما يُهمهم في سنين مبكرة، وتَحَوّلوا إلى مُقعدين يحتاجون إلى رعاية صحية مكلفة جداً بسبب الحوادث؛ بينما بإمكاننا حمايتهم بتطبيق النظام المروري الحازم الذي يردهم للرشد، وما أظن ذلك هو الصعب في زمن التقنية التي تستطيع أن تُسهم بقوة في فرض نفوذها وسيطرتها على كل شبر في المدينة؛ ليكون ” ساهر ” في كل أنحائها، ويكون النظام هو سيد المكان، وتصبح السلامة الهدف الأول لكل الأحياء”.
وختم ” نسيب ” مقاله قائلا، “لكل الذين يتباكون من غرامات ساهر أقول لهم ببساطة: إن ساهر قطّ ما أزعجني، ولا سببّ لي مشكلة في حياتي، والسبب هو أنني أحترم النظام ” .