طالب الدكتور «عبدالله المسند» أستاذ المناخ المشارك بجامعة القصيم، برفع الحرج عن الجهات المعنية فيما يتعلق بموضوع تعليق الدراسة، داعيا لاستخدام «أجهزة استشعار مدى الرؤية» لجعل التعليق «رقميا» فصلا عن فائدتها في قياس جودة الهواء.
وقال عبر حسابها عبر تويتر، إن أجهزة استشعار مدى الرؤية ستفيد في المطارات وإدارة المرور والمسافرين، متسائلا «فهل نراها تزرع في الطرق والمدن كما زرعت كاميرات ساهر؟».
وأضاف «المسند» أن العواصف الغبارية يمكنها أن تسافر حتى بضعة آلاف من الكيلومترات ‏عابرة المحيطات والقارات؛ لتؤدي مهمة التوازن في كوكب الأرض، لافتا إلى أن العوالق الترابية الدقيقة، والمتناهية في الصغر، ‏التي لا تستطيع الجاذبية جذبها إلى الأرض، تُعتبر من أخطر أنواع الغبار على رئة الإنسان، وهذه السحب الغبارية الدقيقة، التي تشبه الضباب، ‏وتحدث بعد العواصف الترابية الشديدة، قد تجلس بضعة أيام عالقة، بل مترنحة في الأجواء، وتعصف الرياح بالذرات الغبارية المتناهية في الصغر حتى بإذن الله بزوالها عبر الأمطار، أو الضباب، أو المرتفعات الجوية.
وأشار إلى أن العواصف الغبارية تحمل أحيانًا كائنات حية، كالفطريات والبكتيريا والجراثيم والفيروسات؛ وهذا قد يؤدي إلى أمراض، منها: التهاب السحايا، وحمى الوادي، والتهابات العين.. كما أثبتت الأبحاث العلمي،مؤكدا أن ما نُسب لابن خلدون من ذكره لفوائد الغبار في قتل الجراثيم لم يثبت.

‏وتابع «المسند» حتى تدرك حجم الغبار الدقيق والعالق في الأجواء بعد العاصفة ‏فإن رأس الشعرة ” تخيل ” يقع فوقه أكثر من 100 ذرة غبار، ‏ويتبقى مساحة خالية أيضًا!! وغالبًا الذرات الغبارية القادرة على السفر إلى مسافات بعيدة يكون قطرها أقل من 20 ميكرومترًا، بمعنى أنها أصغر بكثير من عرض الشعر، مشيرا إلى أن من فوائد العواصف الغبارية عندما تسافر فوق البحار والمحيطات أنها تسقط عليها عناصر معدنية، تقوم بتغذية العوالق النباتية.

وأبان بأن نحو 200 مليون طن من الغبار ” حمولة 2000 مليون سيارة بيك آب ” تسافر من صحاري إفريقيا كل عام إلى جهات جغرافية متعددة، وخُمسها يتجه ناحية غابات الأمازون في أمريكا الجنوبية ” 7000كم “، ويقوم بعملية التسميد الطبيعي لرئة الأرض هناك.