نشر عضو مجلس الشورى ، الدكتور إبراهيم بن محمد أبو عباة ، قصيدة ردا منه على حملة «كوني حرة» ، التي أثارت ردود فعل غاضبة في المجتمع السعودي .
يذكر أن مجموعة MBC اعتذرت عما حدث في حملة كوني حرة، التي أطلقتها قناة MBC4 ، واعدة بأنها ستتخذ إجراءات عقابية ضد المسؤولين عن المنشورات التي وصفتها بالمسيئة والتي نُشرت على الهاشتاج .

وجاءت القصيدة كالتالي :
رَفعوا أَصواتهم في كُلِ ساحٍ وفَضَاء
حلّقي كالطير .. (كوني حرة) دون حياء
حُرّة كوني .. وطيري في السماءْ
لا تخافي .. حطِّمي القيد وثوري
لا تبالي برجال أو نساء
إنني أسمع أصواتًا تنادي في الخفاء
ليَس ما أَسمع تغريدًا وشدوا ..
ليَس لحنًا يُطرب الأسماع ..
أو حتى حُداء ..
بَل .. ضجيجٌ .. وغُثاء
في ظلام الليل
يسريْ كالعُواءْ ..
إنِه صَوتُ حيارى أدعياء
صَوتُ من تاهوا وضاعوا
صوت أعداءٍ .. وللأعداء صاروا عملاء
حُرةٌ من أي شيء أخبروني .. ولتكونوا صرحاء
حرة من أي قيد أبلغوني .. لا تكونوا جبناء
حُرّة في وطني الغالي ..
وفي أَرض النماّء
حُرّة في بلد التوحيد ..
أحيا في هناء وصفاء
أكرم الله بلاديْ
برجال أوفياء
حكموا بالدين أرجاء بلادي
وأقامو الشرع
في كُل فضاء
أنا من مكة .. من طيبة من أرضِ الحرم
من بلادٍ شرّف الله رُباها
قدّس الله حِماها ، وحَماها
إنها مَهوى الأمم
قبلة الإسلام فيها
إنها أعلى القمم
بلد الإسلام والتوحيد يا أرضَ الحرم
قُدوتي في مَهبط الوحي .. نساء مؤمنات
عابدات .. قانتات .. صالحات
قدوتي أروى وأسما .. والرميصا وسُميّة
قدوتي فاطمة الزهراء والأخت رقيّة
قدوتي عائشة الصدّيق .. والأم الزكيّة
حفصة الفاروقُ أمي .. وصفية
قدوتي خير البرية.
اسألوا أسيادكم عن بعض أحوال النساء
واسألوا .. “الحرة” كم قاست لديهم
من ضياع وشقاء وعناء
ولماذا الانتحار ..؟
ولماذا كُلَ هذا الإكتئاب ..؟
بين أوساط الشباب
واسألوهم عن ضحايا الاغتصاب
من وحوش وذئاب
هذه حرّية القوم
فسادٌ .. وشقاءٌ .. وخراب
إنني بالدّين قد أصبحت حُرةَ
حرة أعبد ربي .. جلّ ربي في علاه
ليس حرًا ياعبيد الشهوات ..
من جرى خلف هواه
من إذا (اللهُ) دعاه
قال (كلاَ) وعصاه
إنه عبد هواه!!
إنما الحرة من تُرضي الإله
حُرة أسمو بديني وحجابي
فحجابي ليس عادة… بل عبادة
قِيم الإسلام تاج فوق رأسي
هي نِبراسي بها نِلت الريادة
وبها نلت السيادة
أُتركوني يا دُعاة الشرِّ
يا أصَل البلاءْ
خدمُ الشيطانْ .. أنتم أشقياء
ياذيول الغرب .. أنتم أُجراء
أتركوني ..
إنني لست أسيرة
“حُرّة” ذات حياءٍ
وبصيرة ..
وبكم إني خبيرة .