طرح الدكتور عبدالله المسند، الأستاذ المشارك بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم المشرف على جوال ” كون “، فكرة قال إنها ستحل مشكلة البطالة ومعها عدد من المشكلات الأخري، متسائلا ما الحل للبطالة والعطالة، وسيادة العمالة الأجنبية المليونية في السعودية؟ وهل تستطيع إنهاءها، وتحويل نسبة البطالة إلى صفر %؟ واجاب بنفسه ” نعم “.

وأضاف ” المسند ” أن الفكرة المقترحة التى أسماها بـ«التجنيد العملي» ستحل مجموعة من المشاكل التى تعاني منها المملكة وفي مقدمتها مشكلة البطالة، لافتا إلى أن فكرة التجنيد العملي تختلف عن التجنيد الإلزامي المتعارف عليه عالميًّا، مشيرا إلى أن الحل يكمن في عدة نقاط هي:

أولاً: يناط بشركة أرامكو إنشاء 13 معهدًا ضخمًا، بمعدل معهد واحد في كل منطقة سعودية، وذلك في نفس سرعة إنجاز ملعب الجوهرة بجدة.

ثانيًا: تجنيد جميع العاطلين، بغض النظر عن العمر، والشهادة، والحالة الصحية.. ويكون التقديم والتسجيل بسرعة وتقنية ” حساب المواطن “.

ثالثًا: دورة التجنيد العملي تشمل 3 ركائز أساسية: 1. العلوم العسكرية الأولية – 2. الآداب العامة – 3. دورات مهنية تقنية تخصصية.

رابعًا: تستمر دورة التجنيد العملي نحو 5 أشهر على الأقل، ويستلم الطالب فيها ما لا يقل عن 3000 ريال شهريًّا، وللجامعي 4000 ريال.

خامسًا: بعد التخرج من الدورة النظرية تبدأ المرحلة العملية المهنية (مرحلة الإحلال). وهنا بيت القصيد والجديد في فكرة التجنيد العملي.

سادسًا: في هذه المرحلة يوجَّه المجندون لاحتلال وإحلال قطاع المقاولات، بمعنى أن كل مشاريع الدولة من إسكان، وطرق، ومشاريع منوعة، يقوم المجندون بقوة النظام العسكري وتحت مظلة التجنيد العملي بمباشرتها، كل في تخصصه “تمريض، كهرباء، سباكة، نجارة، حدادة، تبريد، بناء، ديكور، زراعة… إلخ”.

سابعًا: يستلم العامل المجند في هذه المرحلة راتبًا لا يقل عن 6000 ريال، وللجامعي 8000 ريال شهريًّا + بدل للسكن والصحة للجميع. وهذا أقل ما يكرَّم به المواطن.

ثامنًا: هنا حققنا ما يأتي:
1. أوجدنا جيشًا رديفًا للجيش الرسمي، وسيصبح أكبر جيش بالمنطقة (ومنة الله ولا منة الجيران).
2. أحللنا أكثر من مليون مجند وعامل سعودي بدلاً من الأجنبي.
3. قضينا على البطالة والعطالة بنسبة 100 %.

تاسعًا: يستمر المجند في الخدمة الإلزامية العسكرية العملية فترة لا تقل عن سنتين، بعدها يخيَّر العامل المجند في الاستمرار في #التجنيد_العملي أو الانتقال إلى وظيفة حكومية عادية، أو إلى القطاع الخاص؛ ليستفيد سوق العمل من مخرجات التجنيد.

وتابع الأستاذ المشارك بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم المشرف على جوال ” كون “، ” فقط تخيل لو أحللنا شبابنا المجندين المهنيين في بناء الحرمين، وبناء المطارات، وبناء الطرق والجسور والأنفاق والمدارس والمساجد والملاعب والحدائق، وبناء البنية التحتية بكامل تفاصيلها.. متسائلاً: هل يُعقل أن السعودي لا يفهم في الحدادة أو النجارة أو التبريد أو الكهرباء أو قيادة الشاحنات وتشغيل الآلات والمحركات والبرمجيات، وعشرات المهن التي يُجلب لها ملايين العاطلين في بلادهم للعمل في بلادنا؟.

وأضاف، تبقى بعض التخصصات النادرة حكرًا على الأجنبي إلى أمد؛ فهذا أمر متفهَّم، ولفترة من الوقت، لن تطول؛ ليحل ابن البلد مكان هذا الولد، متابعا ” وعبر فكرة التجنيد العملي، وضعنا سمننا في دقيقنا، وبنينا دولتنا بأيدٍ سعودية، وفي الوقت نفسه عالجنا البطالة 100 %، ومعها حلول لمشاكل أمنية ومالية وسلوكية ووطنية عدة، بل شرعية “.

وشرح ” المسند ” مثالا توضحيا لفكرة التجنيد العملي قائلا ” ابني فيصل عندما يتخرج من الثانوي إن كانت قدراته لا تسمح له بالالتحاق بالجامعة، وحتى إن تخرج من الجامعة ولم يجد له عملاً تقليديًّا أيضًا فإنه يتوجه للتجنيد العملي. عندها لا أحمل همَّ ولدي، ولا وطني؛ فالولد وظيفته المهنية تنتظره، والوطن تحميه سواعد أبنائنا المدربة “.

وأوضح أن العنصر النسائي موجودا في فكرته، لافتا إلى التجنيد العملي لم تكتمل فصوله، سائلاً الله أن يحفظ علينا ديننا وأمننا وأولادنا ومالنا ووقتنا ومستقبلنا تحت حكم قادتنا سلمان والمحمدين – حفظهم الله جميعًا -.