أكد معالي نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري، أن الجولة الآسيوية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ سوف تسهم ــ بإذن الله ــ في بناء وتطوير العمل الإسلامي في شتى المجالات، بما يحقق تطلعات الشعوب المسلمة ، ويساهم في دفع عجلة التنمية في بلدانهم ، وبناء مرحلة جديدة من العلاقات المتنامية في الجانب السياسي والاقتصادي .
وأبان الدكتور توفيق السديري أن خادم الحرمين الشريفين يحظى بمكانة عالية في قلوب جميع المسلمين في مختلف دول العالم ؛ لما قام به من أعمال جليلة ساهمت في دفع مسيرة العمل الإسلامي بمختلف مجالاته، وجسدت التلاحم والتكاتف والتعاضد بين زعماء العالم الإسلامي في الوقوف ضد التطرف والإرهاب ، من خلال عدد من القرارات التاريخية التي اتخذها منذ توليه مقاليد الحكم بالمملكة، ويأتي في مقدمتها قرار التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، الذي حظي بمشاركة أكثر من إحدى وأربعين دولة إسلامية وعربية لمحاربة الإرهاب الذي عانت منه دول العالم ، خاصة الإسلامية .
وأشار معاليه إلى أن المتابع لمراسم استقبال خادم الحرمين الشريفين ــ حفظه الله ــ يدرك حجم الترابط ، والمحبة القوية التي تربط كافة الشعوب المسلمة بالمملكة وقيادتها ، ولما للمملكة من مكانة لدى المسلمين ــ ولا غرابة ــ فهي مهبط الوحي ، وبلاد الحرمين ، ومنها انطلقت الدعوة إلى أمصار الدنيا على مر العصور ، وإلى ما شاء الله .

وواصل معاليه قائلاً : إن الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ وبوقت يسير رسم ــ بفضل الله تعالى ــ خارطة الطريق للعمل الإسلامي المنظم في مواجهة الأخطار المحدقة بالأمة ، التي ساهمت بشكل كبير في حماية الهوية الإسلامية ، والوقوف بوجه الأطماع الإيرانية التوسعية ، وبناء مجتمع إسلامي واعي بحجم هذه التهديدات والتصدي لها .
واختتم معالي نائب وزير الشؤون الإسلامية تصريحه بالقول : إن هذه الزيارة الميمونة ، وما أثمر عنها من ردود أفعال إعلامية في مختلف الوسائل ، هي مصدر فخر واعتزاز ــ ليست لكل مواطن سعودي فحسب ــ بل لكل مسلم على وجه الأرض ، لما تحمل من معانٍ صادقة في التآخي والمحبة بين شعوب العالم الإسلامي وقياداته .. سائلاً الله ــ تعالى ــ أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في حله وترحاله ، وأن يشد عضده بولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، وأن يديم الأمن والأمان على هذه البلاد المباركة ، وسائر بلاد المسلمين .