اقترح الدكتور عبدالله المسند، أستاذ الجغرافيا بجامعة القصيم، إنشاء “مركز الإنذار المبكر للمخاطر البيئية ” ، مؤكدا أن ثمرات المركز المقترح متعددة ومنها إصدار إنذار مبكر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ورسائل الجوال، ووسائل الإعلام التقليدية، وذلك تحذيرًا وتنبيهًا من التقلبات الجوية العنيفة من غبار أو أمطار أو برد أو حر ونحوها، مناشدا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بالموافقة على المقترح، وربطه مباشرة بالديوان الملكي، أو بأرامكو.

وأوضح المسند، أن المركز سيجعل تعليق الدراسة يُحدد رقميًّا وليس بشريًّا، وفق أجهزة رقمية ميدانية، وهي في الوقت نفسه غير خاضعة لمزاج أحد أو تقدير جهة، كما سيحدد مدى حاجة الدوائر الحكومية هي أيضًا لتعليق الدوام من عدمه بسبب كثافة العواصف الغبارية، فضلا عن إنهاءه وبشكل كبير مشهد تكدس عشرات الآلاف من المسافرين في مطارات السعودية، وسيُخلي الطرق البرية من المسافرين قبل وصول العاصفة الغبارية بالتنسيق مع أمن الطرق لتفادي انحباسهم لساعات في الصحراء المظلمة والمخيفة بأغشيتها الرملية.

وأضاف أن المركز المقترح سيحدد مدى الحاجة إلى الصلاة في البيوت، أو الجمع بسبب كثافة العواصف الغبارية في وقت مبكر، ومتى تُقفل المحلات، والأسواق، وكافة الأنشطة التجارية بسبب التقلبات الجوية العنيفة والتي يرصدها المركز في وقت مبكر عبر أجهزته الأرضية العصرية، وصور الأقمار الصناعية.

وسيحدد المركز أيضًا، متى يجب أن يتوقف العمال عن العمل بسبب شدة وكثافة العواصف الغبارية، وسيعلن مركز الإنذار المبكر حالة الطوارئ في المستشفيات قبل العواصف الغبارية بعدة ساعات وربما أيام، كما سيحدد مدى الحاجة إلى إغلاق الموانئ البحرية بسبب العواصف الغبارية أو التقلبات الجوية المتطرفة، وسيوجه كل القنوات التلفزيونية السعودية لعرض ونشر الشريط التحذيري الأحمر من قِبل المركز بشأن التحذيرات المسبقة والآنية الرقمية عن العواصف الغبارية، وسيحدد مدى إمكانية قيام أو إلغاء مناسبات خارجية أو مباريات رياضية بسبب سوء الأحوال الجوية.