عرف أستاذ الجغرافيا بجامعة القصيم، الدكتور عبدالله المسند ، ” الدحول ” بأنها فتحات في سطح الأرض لها امتداد داخلي، تظهر نتيجة طبيعة الأرض الجيرية القابلة للذوبان، مٌشيرا الي ان هضبة الصلب والصمان وما حولها، تعج بهذه الدحول .

وطالب المسند ، الدفاع المدني بحصر هذه الدحول وعلاجها في أسرع وقت ممكن، خاصة في الأراضي المنبسطة في الرف الرسوبي ، تجنبًا لمثل هذه الحوادث الأليمة، معتبرًا أنها باتت أشبه بقاتل يطارد الأبرياء ، مٌحذراً من تكرار الحوادث الشبيهة بحادث العويقيلة الذي تسبب في مصرع مواطن سقطت سيارته في خسف أرضي بعمق 12 مترًا لعدم وجود لوحات تحذيرية.

وأشار أستاذ الجغرافيا، إلى أن هناك دحولا لم تظهر على سطح الأرض بعد، وهي تشكل خطرًا أكبر من تلك الظاهرة، مبينًا أن مياه السيول تنخر ببطء في الصخور الجيرية مخلفة مثل هذه الدحول، حيث تتشكل غالبًا في باطن الأرض ثم تثل إلى السطح، وهو ما يجعلها تظهر بشكل مفاجئ أحيانًا محدثة انهيارًا أرضيًّا خطيرًا، مؤكدا أن بين المناطق الشرقية والوسطى وأجزاء من الشمالية للمملكة، مئات من الدحول التي لم تولد بعد، ولم تصل إلى سطح الأرض، نافيًا أن يكون السبب وراء ظهور مثل هذه الدحول هو سقوط نيزك أو ما شابه.

وكان الدفاع المدني بالعويقيلة انتشل أمس الخميس (23 مارس 2017) سيارة سقطت في خسف أرضي بعمق 12 مترًا، فيما أظهرت الصور التي نشرها الدفاع المدني، خلو المنطقة من أي لوحات تحذيرية عن وجود مثل هذه الخسوف.