حاصرت الفيضانات مئات الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل في العاصمة البيروفية ليما، مما دعا عناصر الشرطة والقوات المسلحة ورجال الإطفاء في البلاد للتحرك، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية، الجمعة. وبدأ تحرك عمال الإنقاذ في الصباح الباكر من أجل تثبيت جسور باستخدام الحبال والألواح الخشبية لتمكين الضحايا ومن بينهم أطفال رضع وكبار السن، من عبور تيارات المياه السريعة إلى أماكن جافة.

وقال وزير الداخلية كارلوس باسومبريو، إن حجم الأزمة وعدد الأماكن التي يوجد بها أشخاص تقطعت بهم السبل، كثيرة وفي بعض الأحيان يبدو أنه لا توجد قوات كافية، ولكننا نبذل كل جهدنا، بينما ذكرت محطات تلفزيونية أن عدة اشخاص من الذين تقطعت بهم السبل خاطروا بحياتهم من أجل إخلاء منازلهم التي دمرت أو من أجل الوصول إلى أماكن عملهم.

وحذرت دائرة الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا في بيرو، من المزيد من الفيضانات في العاصمة ليما، حتى يوم السبت، مع هطول الأمطار الغزيرة التي تزايدت جراء ظاهرة النينو المناخية. وبدأت حالة الطوارئ في ليما يوم الأربعاء الماضي عندما فاضت أنهار هواكيلورو وريماك ولورين وشيون وتسببت في حدوث فيضانات في المناطق المحيطة، مما أدى إلى حدوث أضرار خطيرة في عدة أجزاء من المدينة.