وجه وزير الصحة، الدكتور توفيق الربيعه مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة لاستقبال الطفلة حلا العتيبي التي وقعت ضحية لخطأ طبي فادح بأحد المراكز الصحية الأهلية في محافظة جدة، ما أفقدها القدرة على الحديث، أو السمع، أو الإبصار، وفقًا لما ذكره أهل الطفلة.

واستقبلت طوارئ المستشفى التخصصي بجدة الطفلة يوم أمس، وأخضعتها لعدة فحوصات وإجراءات أولية، فيما يتم عمل اللازم للتعامل مع الحالة.

وقدم المواطن يوسف العتيبي والد الطفلة الشكروالتقدير للخطوة الإيجابية من وزير الصحة، الدكتور توفيق الربيعة، بتجاوبه مع القضية والتوجيه بنقلها الى المستشفى التخصصي -أحد أكبر المستشفيات الحكومية بجدة- لافتًا إلى أنه سمع عن الربيعة الكثير، وكان على يقينٍ بأنه سيتدخّل لتدارك حالة ابنته، وهذا ما حدث -بفضل الله- وأدخل السعادة على جميع أقاربها.

وتابع العتيبي: الخطأ كان بقدر الله، ونحن نعلم ذلك، كما أن الشفاء من عند الله، ولكننا طالبنا بملاحقة المخطئين لمحاسبتهم على تقصيرهم وتهاونهم، خاصةً أن بعض المراكز الصحية الخاصة تتّخذ من صحة الناس وأرواحهم مصدرًا للكسب فقط.

وأردف : طالبنا بنقل ابنتنا إلى المستشفى التخصصي أو مدينة الملك عبد الله الطبية بجدة، ثقةً في إمكانيات هذين المشفيين، وبكفائات العاملين بهما واهتمامهم، وهذا ما تجلّى منذ حضور حلا للمستشفى التخصصي، أمس، حيث زارها عدد من الأطباء، واطّلعوا على تقاريرها، وأجريت لها أكثر من عملية فحص، حيث بدا لنا بصيص أمل، خاصةً بعد تطمينات الأطباء.

وقال المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بمحافظة جدة، عبد الله الغامدي، أن الشؤون الصحية تجاوبت مع قضية الطفلة مُنذ وقت مبكّر يسبق انتشار القضية عبر الإعلام، حيث تم استدعاء أطباء المركز المعني، وطلب إفادتهم، ثم الرفع للهيئة الطبية العليا للنظر، حيث ما تزال القضية منظورة للتأكّد تمامًا من دعوى ذوي الطفلة، بل وتم اتّخاذ إجراءات أولية، كالمنع من السفر بحق عدد من المدّعى عليهم بالمركز الصحي، وذلك على ذمّة نظر القضية وقرار الهيئة العليا.

وأشار إلى أن الشؤون الصحية تتابع الحالة مع والد الطفلة أولًا بأول، ومحاولة عمل جميع ما يلزم.

يذكر أن قضية الطفلة حلا العتيبي انتشرت -بشكلٍ مُلفت- في الأسبوعين الأخيرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال عدد من الوسوم التي أطلقها أقارب الطفلة على تويتر و”إنستقرام”، مطالبين أصحاب القرار بالتدخّل، وإنقاذ الفتاة التي فقدت حواسها إثر خطأ طبي، ولقيت القضية والوسوم تعاطف ومشاركة مستخدمي التواصل حتى وصل وسم “#انقذو_حلا_من_الخطا_الطبي” للترند مطلع الأسبوع الماضي.