تسببت كارثة حي ضاحية لبن البيئية على قيام مدير تعليم الرياض بزيارة ميدانية لمدارس الحي بعدما دهمت المياه الآسنة مدارس البنين والبنات، مما أدي الي لجوء عددًا من المعلمين لابتكار طرق جديدة، ربما تعد شاقة لمرور الطلاب ونجاتهم من الأوبئة القاتلة.
 
وتعاني طرقات الحي من التآكل وبدأت تحيط بها ذوبان الطبقة الأسفلتية، ليس لمشكلة في إنشاء تلك الطبقة أو لـ”أمانة المدينة” علاقة بذلك، بل افتقار تلك الطرقات لشبكة الصرف الصحي؛ جعل منها أنهارًا جاريةً قد تُنذر بكارثة بيئية قادمة- لا سمح الله.
 
وصلت تفاصيل الكارثة لأمير منطقة الرياض؛ فيصل بن بندر بن عبدالعزيز؛ قبل 20 ساعة فقط بوساطة فريق تطوعي يعمل على خدمة الحي وله جهود جليلة؛ يتسمّى بـ”فريق تطوير لبن 2030″، وما إن بلغ الأمير بهذه الكارثة، حتى بدأ التحرّك سريعًا من قِبل المسؤولين كلٍ بحسب اختصاصه، وكأنهم سابقًا لا أذن تسمع ولا عين ترى.
 
و هذه المشكلة بالنسبة لأهالي الحي ليست وليدة اللحظة، ولكن استمرارية طفح مياه الصرف الصحي وحصار ذلك لبعض المدارس؛ بل وإغراقه لبعض أملاكها قد ينتج منه كوارث لا يُحمد عقباها، وليست هكذا فحسب بل وصوله أيضًا لإحدى محطات الكهرباء؛ ما قد يُشكّل خسائر لا يتوقّعها مسؤول يؤدي مهام عمله من مكتبه.

وسادت حالة من الاستياء بين عددٌ من أهالي الحي بسبب مما وصل إليه الحي من كارثة بيئية تستوجب إيجاد حلول سريعةً في إيصال شبكة الصرف الصحي لمنازل وطرقات الحي كافة، بدلاً من تحوّل طرقاتها لواحة من المياه الآسنة التي تُهدد بانتشار الأوبئة داخل جنباته.
 
وأكد أحدهم أن الكارثة البيئية التي بلغت بأجزاء من الحي نظير طفح مياه الصرف الصحي؛ يُنذر بإغراق الحي بكامله بتلك الكارثة إن لم يتم تداركها.