زعمت صحيفة لبنانية، أن ساعة يد تلقاها وزير الخارجية المصري ،” سامح شكري ” كهدية خلال إحدى زياراته الخارجية، كانت السبب الرئيسي في المكالمات الهاتفية المسربة له مؤخرا.
وقالت صحيقة الأخبار اللبنانية، نقلا عن مصدر بالرئاسة المصرية لم تسمه، تقارير عدة تلقاها الرئيس السيسي خلال الأيام الماضية أدانت شكري، زاعمة أن هناك اتجاها لإقالة وزير الخارجية بعد القمة العربية المقبلة، على أن يُرتَّب الأمر مسبقا ليخرج بشكل لائق للوزير، مؤكدة أن إدانة شكري جاءت بعدما أظهرت التحقيقات الأولية التي جرت بمعرفة عدد من الأجهزة المصرية، أن الوزير المصري تلقى ساعة يد هدية في إحدى الزيارات الخارجية، وارتداها لفترة، قبل أن يفقدها في الخارج في خلال زيارة عمل، ويعتقد أن هذه الساعة هي السبب الرئيسي في التسريب.
وأضافت الصحيفة تحت عنوان ” توجه لإقالة شكري على خلفية التسريبات الهاتفية “، أن تداعيات تسجيلات المكالمات الهاتفية المسرّبة، بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري، ماثلة وتثير بلبلة في أوساط الحكومة المصرية، خاصة وأن تلك التسجيلات تضمنت حديثًا عن العلاقات المصرية الخليجية المتأزمة، وأظهرت السيسي غير مكترث بغضب السعودية من مشاركة مصر في اجتماع لوزان، بعد دعوة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف”.
وأوضحت الصحيفة أن مصدرها قال ” إن المشكلة تكمن في عدم مراعاة شكري إجراءات التأمين المتبعة في مثل هذه الحالات، إذ إنه يفترض أن يبلغ حرسه الشخصي بها، وأن يُراجَع الأمر، مشيرًا إلى أن الهدايا البسيطة التي يحصل عليها الوزراء لا تأخذها الدولة عادةً، على العكس من الهدايا الثمينة التي يجري الإبلاغ بها وتسليمها.
وادعت الصحيفة على لسان مصدرها، أن سبب الإبقاء على وزير الخارجية وعدم الإطاحة به في التعديل الوزاري مؤخرا، هو مباشرته التنسيق المكثف مع وزارة الخارجية الأمريكية، افتًا إلى أن قرار خروجه من الحكومة اتخذ بالفعل، لكن ينتظر الوقت المناسب الذي يحدده الرئيس والذي سيكون على الأرجح بعد القمة العربية المقرر انعقادها في الأردن، نهاية الشهر المقبل.
ولفت المصدر إلى أن وزير الخارجية مكلّف بمتابعة ملفات من الرئيس شخصيا في العلاقات المصرية الأمريكية، وأنه يجري محادثات في عملية السلام مع إسرائيل، وهي ارتباطات يصعب تكليف شخص آخر بها، في ظل اللقاءات المكثفة التي جرت في الأسابيع الماضية بحضور شكري.