سجلت وفود أجنبية من الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وتشيلي ودول أخرى من أمريكا اللاتينية إعجابها بما تحتويه قرية عسير من معروضات أثرية يتجاوز عمر بعض القطع فيها أكثر من 200 عام, واصفين تجربتهم في عسير بالفريدة والمختلفة نظير ما شاهدوه من محتويات جسدت الماضي الذي تنفرد به عسير عن غيرها, والمقتنيات الأثرية والتنوع الجغرافي الذي انعكس على التقاليد والعادات والاستخدامات المختلفة للادوات في المنطقة.

وأشار توم ناثلين من الولايات المتحدة الأمريكية أن زيارة قرية عسير تأتي بعد شهر من وصوله للسعودية وشغفه بالتعرف على المناطق وقراءته عنها دفعه إلى اقتناص الفرصة للتعرف عن كثب على عدد من المناطق وكانت عسير إحدى المحطات الرئيسية التي خطط لزيارتها, لكن ما شاهده فاق تصوره فالمعروض من تراث قديم وعادات قديمة يختلف كليا عن ما كان يتصوره, وتفاجأ بجمال المنتجات الطبيعية التي كانت تستخدم قديما خصوصا الحلي والثياب المخصصة للعروس وطريقة تطيرز وحياكة غرف النوم والصناديق التي كانت تستخدم كأثاث في المنازل والسدو المتقن المليء بالألوان التي تعكس البيئة التي يعيش فيها الإنسان قديماً.

وأشارت اكشيل من تشيلي أنها اقتنت عددا من منتجات الخصف المصنوعة من سعف النخل كونها منتجات صديقة للبيئة وذات منظر مميز وتعرفت على عدد من النباتات الطبيعية العطرية التي اعطتها إضاءة عن مدى جمال الحياة القديمة في عسير.