ضرب 3 طلاب ثانوي مثالا للاقدام والشجاعة بعد محاولتهم إنقاذ أم و4 أطفال من حريق شب في شقتهم بجدة، حيث ترك الطلاب حقائبهم المدرسية وهرعوا إلى المبنى، وقاموا بكسر باب الشقة لإخراج المحتجزين، حتى وصل الدفاع المدني.

وتعود أحداث الواقعة عندما بحث الطلاب عن حارس العمارة فلم يجدوه، فحاولوا دفع باب الشقة أكثر من مرة، حتى نجحوا، وكانوا يسمعون أصوات الأطفال بالداخل، إلا أن الدخان منعهم من الدخول، فنادوا على الأم والأطفال بأن يخرجوا فالباب مفتوح، إلا أنهم لم يستطيعوا، وبعد قليل وصل الدفاع المدني فتراجع الطلاب.
وأفاد صاحب العمارة سعد الغامدي، أنه علم بالحريق في التاسعة إلا ربعا صباحا، فاتصل على الدفاع المدني، وكان باب الشقة مقفلا، والمفتاح في إحدى الغرف، وأنه وصل للموقع في وجود الدفاع المدني الذين نقلوا الأطفال للمستشفى، حيث توفاهم الله، بينما ترقد الأم في العناية المركزة.
وقال عم الأطفال سعيد المربعي، أن أخاه محمد، والد الأطفال، كان في مكة ‏المكرمة وقت الحريق، واتصلت عليه زوجته بأن هناك حريقا، ‏فلم يستطع العودة من مكة، ولم تستطع الأم داخل الشقة الوصول لفتح الباب، وإنقاذ نفسها وأطفالها بسبب كثافة ‏الدخان واحتجاز النيران لها ولأطفالها، الذين توفوا، يرحمهم الله.