نشر الكاتب عبد الله الرشيد بعض الدراسات التي أعدها علماء للتأكيد على أن الغناء والمعازف وصوت المرأة وجميع أنواع الترفيه الهادف ليس حرامًا شرعًا.
مشيرا إلى أحد هذه الدراسات الشرعية والتي جاءت تحت عنوان “أحكام الغناء والمعازف، وأنواع الترفيه الهادف”، والتى أصدرها الدكتور سالم الثقفي، أستاذ الفقه والفقه المقارن بجامعة أم القرى.

وقال الرشيد أن هذه الدراسة الشرعية وقعت في 800 صفحة، كما أنها جاءت مختلفة ومغايرة للرأي الفقهي السائد في السعودية، حيث انتصر فيها للقول بإباحة الغناء بكل أشكاله، والمعازف والموسيقى بألوانها ومقاماتها لافتا إلى أن الدراسة التي أعدها الدكتور سالم الثقفي أكدت أن صوت المرأة ليس بعورة، وأنه لا حرج من سماعها وهي تغني ونقل عن الثقفي قوله: “التكسب من الغناء أمر مباح، والنبي كان يستمع لغناء الجواري مع المعازف، كما أنه حث على توفيره للأنصار مما يدل على أنه لا يأمر ولا يرضى لهم إلا الأفضل، كما أنه لا أحد يجرؤ على الطعن في فعل رسول الله ولا في قوله، وإلا كان ذلك ارتداداً عن دينه وشرعه”.وفقا لـ”عكاظ”.

ولفت الكاتب إلى استغراب الشيخ الثقفي على بعض العلماء الذين ذهبوا إلى أن سماع الغناء والمعازف وإسماعهما، والاستئجار عليهما، بالسفه وسقاطة المروءة، ووصف صاحبها بالعاصي، ومرتكب المحرم مشيرا إلى ما رد به الشيخ سالم على هؤلاء القاطعون بحرمة الغناء، بقوله: إنه لم يرد نصًا يدل على تحريم السماع نص ولا قياس، ولكن دل النص والقياس جميعًا على إباحته.ونصوص السنة النبوية الصحيحة تجيز الغناء والموسيقى، ولا يجرؤ مجترئ على تكذيبهما، أو الطعن فيهما، أو تأويلها على خلاف ظاهرها إلا من رغب عن سنة الرسول.

وكتب الرشيد عن ما ذكره الثقفي في مذكراته من أنه عرض هذه الدراسة الشرعية التي تبيح الغناء والموسيقى على الشيخ عبدالعزيز بن باز، حيث أفاده بأنه لا اعتراض له على شيء منه.

وقال الكاتب الرشيد أن الشيخ الدكتور “سالم الثقفي” من الشخصيات العلمية البارزة ، حيث كان من مؤلفاته، كتاباه “مفاتيح الفقه الحنبلي” و”مصطلحات الفقه الحنبلي” وهما في الأصل أطروحة لرسالته الدكتوراه التي نالها من جامعة الأزهر، بعنوان “الفقه الحنبلي، وكيف وصل إلينا”.