قام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية مساء اليوم، بزيارة تفقدية لمركز الشعبة في المنطقة ، وذلك ضمن زيارات سموه التفقدية لمحافظات المنطقة.

واستهل سموه جولته التفقدية بزيارة الهجر والمراكز وزيارة عدد من مشائخ القبائل في المحافظة في منازلهم، الذين أعربوا عن شكرهم لسموه على زيارته لهم، مؤكدين أن هذا الزيارة تدل على ما يميز شعب هذا البلد من تلاحم وتكاتف مع ولاة الأمر- حفظهم الله – .

وأعرب أمير منطقة الحدود الشمالية عن سعادته بزيارة مشائخ القبائل والالتقاء بهم عن قرب، منوهاً بما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – من اهتمام بالمواطنين وحرصهم على تلمس احتياجاتهم وتلبيتها.

وشدد سموه على الآثار التنموية الكبيرة التي ستجنيها مناطق المملكة كافة من المبادرات التي أطلقتها معظم الأجهزة الحكومية الخدمية في إطار رؤية2030 مما سينعكس إيجاباً على مستوى رفاهية المواطن وتمكينه فرص التعليم والتدريب والعمل والاستثمار، داعياً الجميع لبذل الجهود والمثابرة لتحقيق أهدافها.
وشملت زيارة سموه قرية الخشيبي ، ومركز الهباس ، ومركز سماح ، ومركز أم رضمة ، وهجرة القصوريات.

إثر ذلك توجه سمو أمير منطقة الحدود الشمالية إلى مستشفى الشعبة متفقدًا سموه الخدمات الصحية ، وافتتح سموه عددًا من الأقسام الطبية التي شملت قسم الأشعة المقطعية ، ومشروع تطوير العناية المركزة ، كما افتتاح مشروع إسكان الأطباء والتمريض.

وأوضح سمو الأمير فيصل بن خالد بن سلطان على أهمية تطوير البنية التحتية ، توسعة الطواريء ، وكذلك تطوير المظهر الخارجي للمستشفى ، وإنهاء توسعة الغسيل الكلوي ، مؤكدًا سموه على ضرورة الاهتمام بجوده المشاريع والحد من التعثر.

ثم تفقد سموه قطاع حرس الحدود بمركز الشعبة ، حيث كان في استقباله لدى وصوله قائد حرس الحدود بالمنطقة اللواء الركن محمد علي الزهراني ومساعد مدير حرس الحدود في مركز الشعبة المقدم عبدالعزيز الجاسر وعدد من الضباط والأفراد.

بعد ذلك التقى سموه في مبنى مركز الإمارة في الشعبة بالمواطنين والمسؤولين ، حيث استقبل سموه عددًا من المواطنين والمراجعين ، واستمع إلى مطالبهم واحتياجاتهم.

وأكد سموه أهمية الرقي بالخدمات المقدمة للمواطنين وضرورة تنفيذ واستكمال المشروعات التنموية الجاري تنفيذها بما يحقق الصالح العام، والاهتمام بتحسين وتجميل مداخل المحافظات، منوهاً بالدعم الذي تلقاه المنطقة من الحكومة الرشيدة – أيدها الله – لكل ما فيه راحة ورفاهية المواطن.

وأكد سمو أمير منطقة الحدود الشمالية أهمية جودة الخدمات البلدية باعتبارها مهمة ومحورية في تنمية المنطقة سكانياً وعمرانياً واقتصاديا، مبيناً أن منطقة الحدود الشمالية تشكل بوابة المملكة الشمالية وتحتضن مشاريع تعدين وغاز عملاقة تديرها شركتا ارامكو ومعادن الأمر الذي يستدعي الارتقاء بالمنطقة بما يتناسب وموقعها الجغرافي وثرواتها الطبيعية لتشارك بفاعلية بازدهار الاقتصاد بوطن طموح مجتمعه حيوي.

وأختتم سموه جولاته التفقدية بزيارة مقر قيادة حرس الحدود في رفحاء ، حيث التقى سموه قيادات حرس الحدود بالمنطقة ، وشاهد الجميع فيلمًا وثائقيًا عن تطور أعمال حرس الحدود ، وسجل سموه كلمه في سجل الزيارات أبدى من خلالها إعجابه بالمستوى المتطور لقيادات حرس الحدود ودورها المهم في حفظ الحدود ، منوهاً خلال ذلك ببسالة وشجاعة رجال حرس الحدود، وكفاءة منسوبي القوات العسكرية المرابطة على الحدود، التي كان ومازال لأعمالهم البطولية وتضحياتهم الكبيرة الفضل بعد الله في دحر العدو، دفاعاً عن الدين ثم الوطن، وردع كل من يحاول المساس بأمن هذه البلاد، داعيًا الله أن يحفظهم وينصرهم ويثبت أقدامهم، ويديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها وولاة أمرها.