بعث اللواء أحمد بن عبدالله الشهراني، مساعد مدير عام السجون بالمملكة للتأهيل والإصلاح السابق، برسالة وداعية إلى زملائه في أول يوم من تقاعده.

وقدَم اللواء المتقاعد، الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ” حفظه الله ” ، وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وسمر الأمير خالد الفيصل أمير مكة لدعمهم وتوجيهاتهم للنهوض ببيئة السجون.

وجاء في رسالته بعنوان ” شكر ووفاء وامتنان ” :
” زملائي الأعزاء، يمرّ الإنسان في مراحل حياته بفترات نجاح وتألق، يستمتع خلالها بكل ما يحقق من تفوق وإنجاز، لا يشعر بالتعب والإرهاق، ولا بحجم العمل الملقى على عاتقه؛ فيحقق في هذه المرحلة طموحاته بما يُشعره بالسعادة؛ فيدفعه إلى المزيد من العطاء والجهد، واحترام الآخرين وتقديرهم وتشجيعهم يدفع الشخص إلى الإبداع ويؤثر تأثيراً إيجابياً في نفسيته؛ وبالتالي ينعكس على عطائه، وهذا ما وجدته خلال مسيرتي العملية التي تجاوزت 35 عاماً ولله الحمد والشكر.. وبرغم صدور قرار تقاعدي؛ فلن أتوقف عن خدمة ديني ومليكي ووطني وتواصلي مع زملائي وتقديم الاستشارة والخبرة عند الحاجة … شكري وتقديري ودعواتي لخادم الحرمين الشريفين ولسمو سيدي ولي العهد، كما أتقدم بالشكر إلى أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل وإلى محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد وإلى وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف؛ لدعمه وتوجيهاته للنهوض بتطوير وتحسين بيئة السجون … كما أدعو الله ليلاً ونهاراً لروح والداي وشقيقي الأكبر، والتي ما زالت روحهم المحبة في قلبي، وكل تقدير وعرفان لزوجتي وأبنائي ولأسرتي الكريمة وجميع أقربائي وأصدقائي؛ لتحملهم الصعاب وتقصيري معهم خلال فترة عملي، كما أتقدم بالشكر إلى مديريّ السابقين؛ سواء قادات القطاع أو مديري سجون المحافظة؛ لثقتهم بي ودعمهم المستمر وعلى رأسهم سعادة اللواء الدكتور علي بن حسين الحارثي … كما أهنئ أخي اللواء محمد الأسمري لترقيته وتعيينه مدير عام السجون، مع خالص امتناني لجميع ضباط وأفراد وموظفي وموظفات المديرية العامة للسجون، والشكر موصول إلى ضباط وأفراد منسوبي سجون جدة، الذين قضيت برفقتهم قرابة 3 عقود حققنا سوية العديد من النجاحات المشهودة، والشكر أيضاً لجميع مديري الإدارات والدوائر الحكومية ورؤساء المحاكم والجمعيات الخيرية، الذين كان لهم الأثر في تسهيل وتسريع إطلاق الكثير من السجناء ذات العلاقة بهم… وأخيراً أوصيكم بتقوى الله ومخافته، والعمل بالجد والإخلاص، والتحلي بالصبر لخدمة هؤلاء النزلاء الذين شاءت الأقدار أن يقبعوا خلف القضبان، وهم أمانة في أعناقنا ومسؤولون عنهم أمام الله تعالى وأمام المسؤولين، وأسأل الله العلي القدير أن يفرج كربهم ويعيدهم إلى المجتمع أعضاء صالحين نافعين لدينهم ووطنهم “.