طالبت زوجة القاضي بالخلع من زوجها في الباحة، لرغبتها عدم الاستمرار معه وبإصرارها على خلعه دون سبب واضح بالنسبة له، وظل يحاول جاهداً تفادي أن يصبح زوجاً مخلوعاً وينهي الأمر بمصالحتها وتسوية الخلاف بينهما قبل أن تصيبه الصدمة لحيثيات طلبها الخلع.

وسرد الزوج للقاضي ناظر القضية أنه لم يرفض لها طلباً قط، وتنقل بها بين المدن والعواصم تنفيذاً لرغباتها وفضلها على نفسه وأهله، واستشهد بها أمام القاضي بسؤالها ” ألم أتخل عن أمي وأهلي من أجلك ؟ ” وفاجأته بالرد وقالت «بلى، وكل ما ذكره صحيح، وربما كان يتحمل أعباء مالية في سبيل إسعادي بالنزهة والسفر خارج البلاد»، لتخاطب القاضي “فضلني على أهله، ومن لا خير فيه لأهله لن يكون فيه خير لي”.

وأضافت الزوجة “يا شيخ من يتخلى عن أمه غير مستبعد أن يتخلى عن زوجته، ولن أنتظر حتى يأتي ذلك اليوم”، وعدّت زوجها غير مأمون الجانب، وأعادت له كامل المهر، وحكم القاضي لها بالخلع من زوجها.