تحول أحد مناجم الملح القابعة في بولندا إلى مزار سياحي في حدث مدهش من نوعه ، في ظل انتشار العديد من المناجم الملحية في كافة أرجاء العالم والتي لا يعلم عنها أحد .

إلا أن منجم ” ويليسيزكا ” البولندي اشتهر كونه أحد أبرز العجائب الساحرة التي يمكن أن تراها العين ، حيث اعتبر هذا المنجم خلال عصر النهضة واحداً من أكبر الشركات الأوروبية ليصبح قصراً فيما بعد ، في الوقت الذي تم فيه الاعتراف بالملح كونه عنصراً رئيسياً لحفظ الطعام من الفساد ، واستمر المنجم في إنتاج الملح حتى أواخر التسعينات ، حتى تحول إلى أهم مناطق الجذب السياحي ، وفقاً لتقرير موقع Mnn ” .

أصبح المنجم اليوم يستقبل أكثر من مليون زائر سنوياً ، حيث أقبل عليه المشاهير حول العالم ، وأبرزهم الفيلسوف نيكولاس كوبرنيكوس ، و الأديب الألماني ” جوتة ” ، وهو ما جعل اليونسكو تعتمده كموقع تراثي عام 1978 بعد أن كان مجرد منجم للملح .

ويرجع ذلك إلى العاملين بداخله ، عندما أنشأوا مجموعة من الأعمال الفنية التي أصبحت تميز المنجم وتزينه للناظر ، فضلاً عن الفنانين والحرفيين الذين أضافوا لمستهم الجمالية للمكان عن طريق المنحوتات من مختلف أنحاء العالم ، ويبلغ طول المنجم 178 ميل تقع تحت الأرض بحوالي 1000 قدم ، ويُفتح جزء محدد منه فقط للزوار ، للاستمتاع في جولة بمختلف الغرف لمشاهدة المنحوتات الفنية بداخلها .

كما أضاف العاملون لمسة سحرية عبارة عن ” ثريات ” ضخمة مصنوعة من كريستال الملح لملئ الفراغات مع الضوء في القرن الـ 19 ، حيث تم تشكيلها على هيئة بحيرة ومغارات ، والمثير للدهشة هو وجود منتجع صحى بداخل المنجم ، حيث يقال إن الهواء الموجود به مفيد لهؤلاء الذين يعانون من مشكلات في الجهاز التنفسى ، فيمكنك زيارته والبقاء فيه ليلة لتجربة ما يسمى ” المعالجة تحت الأرض ” .