يرحل عام 2017 تاركاً وراءه سلسلة من الأحداث المفصلية التي سترافقنا حتى عام 2018؛ بل إن أضرارها وتداعياتها قد تكون أقسى من حدوثها.

ويمكن وصف عام 2017 بعام استئصال الإرهاب، فقد شهد هذا العام الكثير من الضربات الإرهابية تباعا وفي مناطق متعددة، من مكة إلى الرياض وحتى القطيف.

وفيما يلي أهم تلك الأحداث:

في 7 يناير، تفاجأ مواطنون في حي الياسمين بالرياض بإرهابيين يصعدان الأسوار بأسلحتهما هربا من الطوق الأمني المفروض عليهما، قبل أن يفاجآ بجنديين، هما جبران عواجي ونادر الشراري، اللذان واجهاهما وقتلاهما، لتكشف وزارة الداخلية أن القتيلين، وهما المطلوب الأمني طايع الصيعري ومرافقه طلال الصاعدي، يسكنان في منزل بالحي عُثر فيه على حزامين ناسفين وقنبلة وعباءة نسائية.

في 7 يناير
في 21 يناير، داهمت قوات الأمن موقعين ضمن خلية واحدة في جدة، الأول شقة سكنية بالنسيم، قبضوا فيها على حسام الجهني وامرأة باكستانية يدّعي أنها زوجته تدعى فاطمة بالوشي، بحوزتهما رشاش وحقيبة مشرّكة، والموقع الثاني استراحة بحي الحرازات، عبارة عن معمل لتصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة، حيث فجر فيه اثنان، خالد السرواني ونادي العنزي، نفسيهما حينما يئسا من الإفلات من قبضة رجال الأمن.

في 21 يناير
في 30 أبريل، أصدرت ” الداخلية ” بيانا إلحاقيا بمداهمة موقعي الحرازات والنسيم، كشفت فيه عن أنشطة الخلية، حيث إنها متورطة في العمل الذي استهدف المسجد النبوي، وتفجير مواقف مستشفى سليمان فقيه، وأدت متابعتهما للقبض على آخرين متواطئين، الأخوين سعيد وابراهيم الزهراني في حي المحاميد، وعثر بحوزتهما على مواد تستخدم لصنع المتفجرات، ما جعل إجمالي الموقوفين من الخلية 46 شخصا، 12 منهم أجانب.

في 30 أبريل
حمل بيان ” الداخلية ” مفاجأة مروعة حول العثور على جثمان المطلوب مطيع الصيعري منحورا ومدفونا بجثة متحللة بعد رفع الآثار من مواقع الخلية الإرهابية بحي الحرازات، حيث أكدت أن زملاءه اغتالوه نحرا حينما شكّوا في أمره، وتركوا جثته تتعفن في منظر بشع ووحشي، قبل أن تجبرهم الروائح على دفنه في حفرة داخل منزل سكنهم الشعبي.

بيان “الداخلية”
أحبطت قوات الأمن في 23 يونيو مخططا وصفته بـ “الوشيك” لاستهداف الحرم المكي، عبر مهاجمة ثلاثة مواقع يتحصن فيها إرهابيون، الأول في جدة والآخران في مكة، أحدهما بحي أجياد، حيث واجه المطلوب المتحصن فيه رجالَ الأمن بالنيران، قبل أن يفجر نفسه، محدثا أضرارا مادية جسيمة وسط الحي المكتظ، ومتسببا بإصابة 11 شخصا، فيما أسفرت العملية بأكملها عن ضبط 5 عناصر في الخلية بينهم امرأة.

في 23 يونيو
أعلنت رئاسة أمن الدولة في 12 سبتمبر اعتقال أربعة أشخاص، سعوديان، ويمنيان هما أحمد الكلدي وعمار علي، خططا لعملية انتحارية بأحزمة ناسفة تستهدف مقرين لوزارة الدفاع، حيث قُبض عليهما قبل بلوغهما المقرين المستهدفين، وعُثر بحوزتهما على حزامين ناسفين و9 قنابل يدوية.

في 12 سبتمبر
بعد ذلك بأقل من شهر، وتحديدا في 5 أكتوبر، أعلنت رئاسة أمن الدولة الإطاحة بخلية داعشية في 3 مواقع بالرياض تستهدف أيضا مقرين لـ “الدفاع”. حيث فجر ارهابي استراحة حي الرمال – التي تستخدم معملا لتصنيع الأحزمة والعبوات – نفسه بعد محاصرته، والثاني إسطبل خيل بالغنامية، والثالث شقة بحي نمار قُتل إرهابيها بعد إطلاقه النار على أفراد الأمن، حيث أدت العمليات الثلاث للقبض على 5 أشخاص.

في 5 أكتوبر
أعلنت وزارة الداخلية في 10 أكتوبر استشهاد رجلي أمن وإصابة 3 آخرين إثر تعرض نقطة حراسة خارجية تابعة للحرس الملكي لقصر السلام بجدة لإطلاق نار، من شخص ترجّل من سيارة، وتم التعامل معه ما نتج عنه مقتله. الشهيدان هما حماد المطيري، وعبدالله السبيعي. أما الإرهابي فهو منصور العامري. ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أكد في اتصال شهير مع والد السبيعي: “ثأر ابنك عندي”.

في 10 أكتوبر
في الـ16 من فبراير، أطاحت الجهات الأمنية بـ4 خلايا عنقودية إرهابية بكل من مناطق مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والرياض، والقصيم، مشيرة إلى أنه تم حتى الآن القبض على عدد من أعضائها من بينهم مواطنون، إضافة إلى اثنين من الجنسية اليمنية، وثالث سوداني.

في الـ16 من فبراي
في 1 يناير، أعلنت وزارة الداخلية القبض على ثلاثة من المشاركين في اختطاف القاضي بدائرة الأوقاف والمواريث محمد الجيراني، وهم (عبدالله درويش، ومازن القبعة، ومصطفى سهوان)، وملاحقة المطلوبين (محمد حسين علي العمار، وميثم علي محمد القديحي، وعلي بلال سعود الحمد).

في 1 يناير
ولاحقا في الـ25 من ديسمبر، أعلنت الداخلية العثور على جثمان الجيراني في مزرعة أثناء مداهمة قُتل فيها المطلوب الأمني سلمان الفرج، واستشهد بها الرقيب خالد الصامطي.

في الـ25 من ديسمبر
اشتدت وتيرة الأعمال الإرهابية في في منتصف العام الجاري في القطيف، والعوامية تحديدا، باغتيال عدد من رجال الأمن، ومداهمة القوات الأمنية لمواقع الإرهابيين، أهمها مداهمة مزرعة وقتل اثنين والقبض على آخرين، ومقتل مطلوبين في سيهات بتبادل إطلاق النار، ومصرع المطلوب الأمني مصطفى المداد، في ظل تقلص قائمة الـ23 مطلوبا أمنيا، إما بالقتل أو الاستسلام، فيما ارتفعت العمليات بوتيرة متسارعة مع بداية تطهير حي المسورة، الذي يتخذه الإرهابيون وكرا للأعمال الإرهابية.

في القطيف، والعوامية
في الـ13 من يوليو أعلنت “الداخلية” هوية هالكين في انفجار سيارة بالقطيف، وهما فاضل آل حمادة ومحمد آل صويمل، اللذان تورطا على امتداد عامين في اختطاف وقتل 10 رجال أمن في عدة عمليات متفرقة، بالإضافة إلى السطو على سيارة نقل أموال.

في الـ13 من يوليو
أعلنت وزارة الداخلية في الـ11 من يوليو تنفيذ حكم القصاص بحق 4 إرهابيين، هم: زاهر البصري، ويوسف المشيخص، ومهدي الصايغ، وأمجد آل امعيبد، لثبوت تورطهم في أعمال إرهابية بمحافظة القطيف في المنطقة الشرقية.

في الـ11 من يوليو
جرّت عملية تطهير حي المسورة في العوامية، عدة هجمات إرهابية أصيب واستُشهد على إثرها مواطنون ورجال أمن. حيث استُشهد الجندي وليد الشيباني بقذيفة آر بي جي، وعادل العتيبي ومهدي اليامي وعبدالله التركي وطارق العلاقي وعبدالعزيز التركي بمقذوف في حوادث منفصلة، بالإضافة لرجال أمن آخرين، فيما قُتل طفل ومقيم في إطلاق نار عشوائي، ومواطن في استهداف حافلة تقل أهال من المسورة لأماكن آمنة، ولجأت الجماعات الإرهابية إلى حمل الأسلحة والتجول بها في الأحياء.

عملية تطهير حي المسورة في العوامية
انتهت القوات الأمنية المشتركة من حملة تطهير حي المسورة بالقطيف، في الثامن من أغسطس، بعد قرابة ثلاثة أشهر من بدئها. ورغم تراجع وتيرة الأعمال الإرهابية بعد التطهير، إلا أنها لم تتوقف كليا، حيث سجلت المنطقة استشهاد عدد من رجال الأمن منذ ذلك الحين.