أكد أمير مكة صاحب السمو الأمير خالد الفيصل أن المملكة لا تكتفي بالإنجازات التي تم تحقيقها في العاصمة المقدسة والتي تتمثل في تطويرها لتصبح مدينة ذكية ، حيث يريد لها المزيد من التقدم بأيادي المواطنين السعوديين ممن يجب أن يحملوا لواء هذه المهمة .

ولفت سمو الأمير خالد الفيصل اليوم الخميس خلال مؤتمر إعمار مكة ، إلى أن مؤسس المملكة وخادم الحرمين الشريفين والقيادات التابعة له ، اختاروا اجرأ وأصعب الطرق للوصول إلى نهضة المملكة ، حيث اختاروا لها النهج الإسلامي في كل أمر ، وهو ما دفع إلى خلق فكرة جديدة تسعى لبناء الإنسان .

وأشار “الفيصل ” إلى أن المملكة أصبحت تسعى للحفاظ على هويتها بعيدًا عن اتباع السياسات الغربية ، قائلًا ” هذه البلاد اتخذت من القرآن والسنة الدستور الوحيد في العالم الذي يتبع هذه السياسة ” .

وشدد سموه على ضرورة أن يركز المواطنون اهتمامهم على كافة مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لبناء الإنسان على المبادئ والقيم التي تم اختيارها من قبل مؤسس الدولة لتكون مملكة لا تقبل بغير الإسلام طريقًا ، قائلًا ” الإسلام الذي نتحدث عنه اليوم والذي تبنته السعودية ليس إسلام القاعدة أو داعش بل هو إسلام الحق وإسلام السلف الصالح التابع لرسول الله ” .

واستطرد خلال المؤتمر قائلًا ” على الرغم من تجربة المملكة الفريدة في اتباع قواعد الإسلام خلال القرن الحالي ، إلا أنها الوحيدة التي تمكنت من الوصول والنجاح بهذا الإسلام والنهج والتوجه ، دون أن تحاول أن ترتدي لباس غيره ” ، وتابع ” المواطن السعودي هو رسالة .. فرسالة المواطن السعودي أن يثبت للعالم أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان ” .

ونوه سمو الأمير إلى أن المملكة رغم اتباعها للإسلام في كافة نواحي الحياة ، إلا أنها تتمكن اليوم من الانفتاح على العالم والاستفادة من خبرات وتجارب الثقافات المختلفة دون إفساد للهوية العربية الإسلامية .