طلب المدير الفني للمنتخب المصري، هيكتور كوبر، من اللاعبين المشاركين في مونديال روسيا 2018، بضرورة الإفطار؛ حيث سيوافق المونديال شهر رمضان المبارك، الأمر الذي لاقى رفض من اللاعبين.

ويهدف كوبر أن يتفرغ اللاعبين للتدريبات، وتحقيق النتائج المرجوة؛ لذا قام كوبر بالتواصل مع مؤسسة الأزهر الشريف لمعرفة الحكم الشرعي في طلبه هذا.

واتفقت كلا من لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، والأمانة العامة للفتوى بدار الإفتاء المصرية، على جواز إفطار لاعبي المنتخب إن شعروا بالمشقة ، مع الاختلاف في الإسناد وتوصيف الأمر والرؤية لكل لجنة.

وجاء الرد على الفتوى كالأتي: يجوز لأصحاب المهن والأعمال الشاقة أن يفطروا؛ لكن عليهم أن ينووا الصيام ليلا، ثم إن احتاجوا إلى الإفطار، ولحقتهم مشقة أفطروا، وعليهم القضاء. قال المحلي في ” شرح المنهاج بحاشية قليوبي ” (2/ 82): (ويباح تركه للمريض إذا وجد به ضررا شديدا)، ثم المرض إن كان مطبقا فله ترك النية، وإن كان يحم وينقطع فإن كان يحم وقت الشروع فله ترك النية، وإلا فعليه أن ينوي فإن عاد واحتاج إلى الإفطار أفطر.

وتابع: ولعب كرة القدم وغيرها من الرياضات التي نظمت لها الدولة اتحادات وقوانين للازدهار بها، فأصبحت حرفة معتبرة شرعا وقانونا، فإن كان اللاعب يشق عليه الصوم فعليه أن ينوي الصيام من الليل، فإن شق عليه إتمام الصوم جاز له الإفطار؛ لأنه من أصحاب الأعمال الشاقة، وعليه في هذه الحالة القضاء.

كما قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية: يشترط لوجوب الصيام على المسلم الإقامة، فلا يجب الصيام على المسافر، فإذا سافر الإنسان مسافة القصر جاز له أن يفطر مادام في سفره، أو إن لم ينو الإقامة أكثر من ثلاثة أيام في المكان الذي سافر إليه، أما إذا نوى المسلم الإقامة أربعة أيام فأكثر انقطع عنه وصف السفر، ووجب عليه الصيام، وإتمام الصلاة.

وعليه؛ فلا يجوز للاعبي كرة القدم الإفطار إذا نووا الإقامة في سفرهم أربعة أيام فأكثر، ويمكن أن يجروا تمريناتهم، ومبارياتهم بليل ليسهل عليهم الأمر، فإن لم يتمكنوا من إقامة التمرينات، أو المباريات بالليل، وصاموا وشق عليهم الصيام مشقة بالغة لم يمكنهم تحملها ففي هذه الحالة يجوز لهم الفطر للمشقة، ولا يجوز لهم الفطر ابتداء لتوقع المشقة.