لم تكن تتوقع السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، التي هددت دول العالم إذا ما عارضت قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس، أنها ستقع بسهولة تامة في فخ روسي، بتلقيها مكالمة هاتفية من مُخادع ادعى أنه رئيس الوزراء البولندي.

واتصل فلاديمير كوزنيتسوف وأليكسي ستولياروف المعروفان بـ”فوفان وليكسوس” بنيكي هيلي، ساعات قليلة بعد التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يدعو واشنطن إلى سحب قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

واعتقدت هيلي أن المتصل هو ماتيوس موراويكي، رئيس وزراء بولندا، حيث شكرته “كثيرا” في بداية الاتصال على الدعم الذي قدمته بولندا لأميركا فيما يخص القرار المذكور سلفا، وقالت “لن ننسى هذا الدعم أبدا”. معلوم أن بولندا كانت من بين الدول الـ39 التي امتنعت عن التصويت على القرار.

وقال أحد منفذي المقلب “شكرا على الوقت الذي منحتيني إياه.. نحن ندعم قرار أميركا بخصوص قضية فلسطين.. نحن معكم”.

فردت عليه قائلة “ونحن نقدر هذا الدعم.. وإذا احتجت أي مساعدة فلا تتردد في الاتصال بي في أي وقت.. سأكون سعيدة بمساعدتك في أي شيء تريده”، وخلال الاتصال ناقش الطرفان العديد من القضايا، من بينها واحدة لم تكن “حقيقية في الأصل”.

وطلب منفذ المقلب من السفيرة الأميركية التعليق على الوضع في “دولة افتراضية” غير موجودة على خارطة العالم، وقال “هل تعرفين بينومو؟ لقد أعلنوا الاستقلال بعد إجراء الانتخابات.. ونحن نفترض أن الروس تدخلوا في العملية”.

فأجابت هيلي “نعم، بطبيعة الحال تدخلوا.. نحن نتابع الأمر عن قرب وأعتقد أننا سنواصل المعاينة”.

وفي ختام الاتصال تقريبا، تطرق الطرفان لاتهامات التحرش الجنسي التي تلاحق الممثل الأميركي كيفن سباسي، حيث قال رئيس وزراء بولندا المزعوم إن الممثل تحرش ذات مرة بالرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو.

فكان ردها “ما هذا ؟ هذا مضحك.. سأحصل على مقابلة الرئيس الأوكراني للاطلاع على هذه القصة”.