رفع المشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الجامعية والشؤون الإعلامية بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية د. فيصل بن سعد الماجد، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمين – حفظهما الله –، وإلى الشعب السعودي الكريم بمناسبة الذكرى الثالثة لتولي الملك المفدى مقاليد الحكم،

وقال في هذه المناسبة: عندما يُذكر الحزم والعزم، وعندما تُسطَّر كلمات التلاحم والوفاء والانتماء، وحين تنتشي اللحظات بمعاني الفخر والاعتزاز؛ فنحن بلا شك في عهد سلمان العز، سلمان الشموخ والحزم، لاسيما وأن وطننا يشهد هذه الأيام مرحلة تاريخية مهمة، وتحولات كبرى سيَكتُب سطورها أبناؤها الأفذاذ الذين تحركهم غيرة وطنية دافقة، بين أعينهم غد مشرق وحياة كريمة، إنهم اليوم ينزعون رداء الدِّعة والركود ليرتدوا حُلَّة جديدة زاهية بخطط وبرامج ورؤى تستشرف المستقبل بالعلوم والمعارف، وباقتصاد منيع متين يحرك كوامن ثرواتنا مستصحبًا قدراتنا ومواردنا البشرية الإبداعية الخلاَّقة، نحن نسير بخطىً متزنة ونتجاوب مع هذه الرؤى بعيدة الغور التي وضعها رجال يعشقون تراب هذه الأرض، وتوحِّدهم مشاعر الولاء والوفاء لقادتهم، يحرِّكهم الاستعداد للدفاع عن وطن تحيق به مخاطر إقليمية، وأطماع ماكرة وخبيثة، ويقينًا أن المملكة ستبقى كعهدها ـ في ظل قيادتها ـ صاحبة ريادة وتأثير إقليمي ودولي، ولن تتخلى أبدًا عن دورها في ريادة الأمة العربية والإسلامية، وفي دعم الاستقرار والسلام العالمي.

وأشار إلى أن رؤية 2030 رؤيةٌ علمية استقرأت واقعنا الاقتصادي والسياسي والثقافي، واستحضرت تشابك المصالح الدولية وتعارضها، ثم رسمت مسيرتنا وفق ثرواتنا وقيمنا وأصالتنا، رؤية اختطها قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله، مؤكدًا في ثناياها أن المملكة العربية السعودية دولة شامخة بكيانها، عصيَّة على التهديدات والاختراقات، ترفض الظلم ولا ترضخ للهوان، دولة ذات عزة وشموخ، وذات ثقلٍ دوليٍ وإقليميٍ فاعل ومؤثر في السياسة الإقليمية والعالمية وفي القرار الدولي، ويقود هذه الرؤية المباركة الأمير الشاب الذي نفاخر به صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ـ حفظه الله ـ وبرفقته نخبة من خُلصاء رجالات هذه الدولة، وأَشرك في تنفيذ موجهاتها المواطن السعودي مستنفرًا طاقاته الإنتاجية والإبداعية كعنصر مهم وشريك أساسي في نهضة بلاده.

وأضاف: قادت المملكة عاصفة الحزم وأتبعتها بإعادة الأمل، لتُثبت للعالم أن أمنها لن يؤتى من جيرانها، ولن تتهاون في إطفاء أي حريق يستهدف أطرافها أو باطنها مهما كانت شدة لهيبه، ورغم هذه المخاطر فهي تتبنى بثبات وحنكة قضايا الأشقاء؛ بل وتمد أياديها النديَّة لمساعدة الدول أجمع، وتكرِّس إمكاناتها ومساعيها لتحرير العالم من براثن الإرهاب والغلو والتطرف، وتساهم بقوة في إنعاش الاقتصاد العالمي، بمشروعات تضمن رفاهة الإنسانية، إنها بحق مملكةعطاءٍ ووفاءٍ وحزمٍ وإخاء، وتسير بخطىً ثابتة وبرؤية تدعم اقتصاد المعرفة القائم التقنيات الحديثة، ويُركِّز على صناعة الابتكارات وتسويقها، وتضع البحث العلمي ومخرجاته في أعلى سُلَّم أولوياتها، وتضخُّ في نفوس الشباب حب العلوم والمعارف، وتحفزهم على التفوق في مجال البحث والابتكار.

واختتم قائلا: في الذكرى الثالثة للبيعة، نجدد البيعة والولاء لكم يا خادم الحرمين الشريفين على كتاب الله وسنة رسوله، وعلى السمع والطاعة في المنشط والمكره، والعسر واليسر.